أسقط جنود تايوانيون منتشرون في جزيرة صغيرة قبالة سواحل بر الصين الرئيسي امس «طائرة مسيرة مدنية مجهولة الهوية»، بعدما خرقت منطقة محظورة، وفق ما أفاد الجيش التايواني.
وقالت وزارة الدفاع في بيان مقتضب إن «القوات المتمركزة اتبعت الإجراءات لتحذير الطائرة المسيرة، لكن بدون جدوى. وأسقطت الطائرة المسيرة بنيران دفاعية».
وحلقت الطائرة فوق منطقة يخضع الدخل لها لقيود في جزيرة الأسد الصغيرة الواقعة بين الصين القارية وجزر كينمن التايوانية.
وهي المرة الأولى التي تسقط فيها القوات التايوانية طائرة مسيرة في حين يبلغ التوتر بين بكين وتايبيه مستوى غير مسبوق منذ عقود.
وتقع جزر كينمن على بعد كيلومترات قليلة من الساحل الصيني. وسجلت تايوان وقوع سلسلة من الحوادث خلال الأسبوعين الأخيرين حلقت خلالها مسيرات صغيرة فوق مواقع عسكرية متقدمة.
ونشرت مقاطع مصورة عبر شبكات التواصل الاجتماعــي التايوانـيـــة والصينية يظهر احدها جنودا تايوانيين يرجمون مسيرة بالحجارة لحملها على المغادرة.
في غضون ذلك، التقت تساي إينج ون رئيسة تايوان بحاكم ولاية أريزونا الأميركية الزائر، دوج دوسي، وأكدت له أن تايوان تتطلع إلى إنتاج «رقائق للديموقراطية» مع الولايات المتحدة.
وتشيد شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات، المورد الرئيسي لشركة آبل، مصنعا في أريزونا تصل قيمته إلى 12 مليار دولار.
الى ذلك، قال جون كيربي منسق مجلس الأمن القومي الأميركي إن الرئيس الأميركي ونظيره الصيني شي جينبينغ يعتزمان إجراء لقاء شخصي بينهما لكن موعد الاجتماع لم يعلن بعد.
وكان البيت الأبيض قد أكد في وقت سابق أن بايدن وشي اتفقا على إجراء اجتماع شخصي بعد أن تحدثا هاتفيا في يوليو الماضي، إلا أنه بعد مرور أسابيع من التوترات المتزايدة لم يحدد بعد زعيما القوتين العظميين موعدا لهذا اللقاء المرتقب.
وتابع كيربي «ما زلنا نعمل على المواعيد والأماكن وفرق العمل».
وحسب شبكة فوكس نيوز الأميركية، فإن العلاقات بين واشنطن وبكين قد استمرت في حالة من التوتر بعد الزيارة المثيرة للجدل التي قامت بها نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأميركي إلى تايوان في أغسطس الفائت.