لقي فلسطينيين اثنين حتفهما في حادثين منفصلين في الضفة الغربية المحتلة امس، بعد عملية اقتحام لقوات الاحتلال الإسرائيلي في نابلس.
وقال محافظ نابلس إبراهيم رمضان إن الشاب سامر خالد البالغ من العمر 25 عاما من مخيم «العين» للاجئين في نابلس أصيب برصاصة في الرقبة بعدما قاد سيارته إلى منطقة كانت قوات أمنية إسرائيلية نفذت مداهمة فيها.
وأضاف المحافظ أن ثلاثة أشخاص اعتقلوا فيما له صلة بمقتله وأنهم يخضعون للاستجواب.
وفي حادث منفصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل آخر يبلغ من العمر 26 عاما من مخيم قلنديا قرب القدس برصاصة في القلب خلال اشتباكات مع قوات الاحتلال.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن جنوده ردوا بالمثل على إطلاق نار في مخيم بلاطة للاجئين في نابلس، وأن آخرين استعملوا وسائل تفريق الحشود للتعامل مع «أعمال شغب عنيفة» شملت إلقاء حجارة وقنابل مولوتوف في بلدة البيرة قرب رام الله.
على صعيد آخر، رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية امس استئنافا قدمه مستوطن متطرف حكم عليه بالسجن المؤبد ثلاث مرات بعد ادانته بقتل رضيع فلسطيني ووالديه بإحراق منزلهم قبل سبع سنوات في الضفة الغربية المحتلة.
وأحرق الرضيع علي دوابشة (18 شهرا) في 31 يوليو 2015، حيا أثناء نومه في منزل العائلة في قرية دوما في شمال الضفة الغربية المحتلة.
وتوفي والداه سعد وريهام متأثرين بحروقهما بعد أسابيع، في حين نجا شقيقه أحمد الذي كان يبلغ من العمر حينها خمس سنوات.
وحكمت محكمة «اللد» المركزية الإسرائيلية في 14 سبتمبر 2020 على عميرام بن أوليئيل بالسجن المؤبد ثلاث مرات لارتكابه جريمة القتل الثلاثية هذه التي أثارت استياء كبيرا في الأراضي الفلسطينية وخارجها.
ودانت المحكمة عميرام من مستوطنة شيلو في شمال الضفة الغربية، بتهمة «الشروع بالقتل العمد والتآمر لارتكاب جريمة عنصرية».
ومع ذلك استأنف بن أوليئيل الحكم أمام المحكمة العليا الإسرائيلية، لكن ثلاثة قضاة من المحكمة العليا، أعلى هيئة قضائية في اسرائيل لا يمكن الطعن في قراراتها، أكدوا امس بالإجماع على تثبيت الحكم الصادر عن محكمة «اللد» ورفض استئنافه.