تقديرا لدور سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، في دعم الشعب الفلسطيني وتأكيدا لعروبة القدس قدم صاحب السمو الأمير تركي الفيصل آل سعود وثيقة ملكية مبرة الشيخ صباح الأحمد الصباح في مدينة القدس والتي قام بها أبناء القدس عرفانا لجميل الشيخ صباح الأحمد الصباح والكويت.
لا شك أن إنشاء مبرة صباح الأحمد في القدس يعزز التمسك العربي بعروبة القدس، لقد كان لسمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، عدة مواقف وطنية وعروبية للشعب الفلسطيني.
ولابد أن يتواصل الدعم العربي للشعب الفلسطيني والدفاع عن القدس للتأكيد على تمسكنا بعروبتها وكونها ذات أهمية للعالمين العربي والإسلامي، فمدينة القدس تضم المسجد الأقصى الذي منه بدأ معراج الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى السموات ولقاء ربه، كذلك يضم القدس الصخرة التي منها عرج الرسول صلى الله عليه وسلم إلى السموات العلا، لابد أن تتواصل عمليات دعم أهالي القدس حتى نشعرهم بوقوف الشعوب العربية والإسلامية إلى جانبهم لدعم صمودهم ونضالهم للمحافظة على عروبة القدس.. والدول العربية والإسلامية عليهم مواصلة مساعدة أهل القدس للمحافظة على عروبة وإسلامية القدس، وكنت أن زرت مدينة القدس وصليت مع المصلين من أهالي القدس في المسجد الأقصى الذي صلى فيه الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وأمّ بصلاة الجماعة أنبياء الله عليهم السلام، لقد شعرت من خلال لقائي أهالي القدس بفرحتهم بزيارة إخوانهم العرب، إنهم سعداء بزيارة العرب والمسلمين لمدينتهم.. إن سعادتهم نابعة من تعلقهم بانتمائهم للعروبة والتأكيد على عروبة مدينة القدس.
وكما أشار رئيس غرفة تجارة الكويت محمد الصقر إلى «إن القضية الفلسطينية وقضية القدس هي قضية عقيدة وانتماء بالنسبة للشعب الكويتي وإنها قضية إنسانية وأخلاقية بل وقضية وطنية بقدر ما هي قضية فلسطينية وعربية».
إنها كلمات من مواطن كويتي يعبر عما يختلج نفوس أهل الكويت وتمسكهم بعروبة القدس، لابد ألا تنقطع مساهمات الدول العربية والإسلامية ودعمهم للشعب الفلسطيني ودعم صمودهم للدفاع عن القدس الشريف، وكان من المفروض أن تسعى المملكة الأردنية الهاشمية لأن تتمسك بحقها بمدينة القدس والضفة الغربية من فلسطين، فقد كانت القدس مدينة تتبع الأردن وكانت هناك لجنة عليا لمدينة القدس لابد أن تسعى الأردن للمطالبة بمدينة القدس التي كانت تابعة للمملكة الأردنية قبل حرب 1967.
وأخيرا لابد أن نحيي إنجازات الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الذي كرّس جلّ جهوده السياسية لدعم نضال وصمود الشعب الفلسطيني، لقد أكد الأمير الراحل على موقف الكويت القومي تجاه القضية الفلسطينية، فقد وقفت الكويت تناصر القضية الفلسطينية وتساندها في كل المحافل ولم تبخل بالدعم المادي للشعب الفلسطيني الشقيق، والكويت مازالت وبعد الاحتلال العراقي تواصل دعمها المستمر للشعب الفلسطيني، ولم تتأثر بمواقف ياسر عرفات الذي ساند صدام حسين في احتلاله للكويت.
من أقوال سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه: «إن أعظم إنجاز استطاعت الانتفاضة الفلسطينية بصمودها أن تحققه هو أنها سلطت أصدق الأضواء أمام الرأي العام العالمي على خرافة التقدمية الإسرائيلية وديموقراطيتها وأكدت الهوية الفلسطينية فوق أرضها، وبأيدي أبنائها.
هوية أقوى من القهر وتستعصي على الشتات والذوبان، فهي طهارة القدس وصلابة الصخرة المشرفة وهدي المرسلين».
والله الموفق.