جدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تأكيده على أن تياره ليس «شرقيا ولا غربيا»، وذلك من دون التطرق للأزمة السياسية الراهنة.
ونشر الصدر على حسابه في موقع تويتر، منشورا قال فيه: «أنا وأصحابي لا شرقيون ولا غربيون»، وجدد موقفه المناهض للفساد ودعا إلى الاستمرار في الإصلاح والحفاظ على سيادة العراق من التدخلات الخارجية.
وقال زعيم التيار الصدري: «استمروا على الإصلاح مهما حدث، فأنا وأصحابي لا شرقيون ولا غربيون، ولن يحكم فينا ابن الدعي كائنا من كان».
في غضون ذلك، اتفقت «الرئاسات الثلاث» في العراق، الجمهورية والبرلمان والوزراء، مع عدد من القوى السياسية على إجراء انتخابات مبكرة لتسوية الأزمة السياسية المستمرة منذ أشهر وأدت مؤخرا الى صدامات مسلحة، فيما دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي قاطع جلسات الجوار الوطني، إلى مواصلة الاصلاح ومحاربة الفساد، مؤكدا أن تياره «لا شرقي ولا غربي».
وشارك في ثاني جلسات الحوار الوطني امس كل من: الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وممثلي الأحزاب السياسية الكبرى، فيما قاطعها زعيم التيار الصدري كما فعل في جلسة الحوار الأولى التي عقدت في 17 اغسطس المنصرم.
وقال بيان صادر عن رئاسة الوزراء أوردته وكالة الانباء العراقية «واع» إن المجتمعين «قرروا تشكيل فريق فني من مختلف القوى السياسية، لتنضيج الرؤى والأفكار المشتركة حول خارطة الطريق للحل الوطني، وتقريب وجهات النظر بغية الوصول إلى انتخابات مبكرة».
وتعد الانتخابات المبكرة أحد المطالب الرئيسية للتيار الصدري بينما يطالب خصومه السياسيين في «الإطار التنسيقي» الذي يضم فصائل موالية لإيران، بتعيين رئيس جديد للحكومة قبل إجراء أي انتخابات برلمانية جديدة.
واضاف البيان أن المجتمعين «جددوا دعوة التيار الصدري للمشاركة في الاجتماعات الفنية والسياسية، ومناقشة كل القضايا الخلافية، والتوصل إلى حلول لها».
كما أكدوا على «تفعيل المؤسسات والاستحقاقات الدستورية» مشيرين إلى أن «تطورات الأوضاع السياسية وما آلت إليه من خلافات تحمل الجميع المسؤولية الوطنية في حفظ الاستقرار، وحماية العراق من الأزمات، ودعم جهود التهدئة، ومنع التصعيد والعنف، وتبني الحوار الوطني، للتوصل إلى حلول وضرورة استمرار جلسات الحوار الوطني».