كثرت الهواجس بعد التصريحات الأخيرة خلال الشهر الماضي وما سبقه، حول الاستعدادات لعودة الطلبة الى الدوام الكامل لجميع المجموعات، وفق خطة وزارة التربية التي تقلبت منذ 2019 بعد انتشار جائحة كورونا - كوفيد 19.. ولا نقلل من الجهود التي قامت بها وزارة التربية والتعليم العالي لحفظ سير العملية التعليمية سواء بما أفرزته العملية التربوية عن بعد من إيجابيات أو سلبيات ومن ثم نظام المجموعتين، ولقد كتبت عنها في عدة مقالات على مدى العامين الماضيين.
ومن خلال متابعتي اليومية، أوضحت وزارة التربية أن هناك مدارس سيتم تنفيذ الصيانة الجذرية لمرافقها، كما أن هناك مدارس دخلت ضمن خطة الهدم والبناء وهي مدرجة ضمن خطط قطاع المنشآت التربوية بالتنسيق مع قطاع التعليم العام، وفق المخصصات المالية التي ترد من وزارة المالية في برنامج إنشائي مشمولة بالمدارس الجديدة.
والحديث عن افتتاح ما يقارب 13 مدرسة في العام المقبل بالإضافة إلى افتتاح مدارس في المناطق الجديدة يصل عددها إلى 11 مدرسة، وهذه مدرجة ضمن خطط الاستعداد لاستقبال العام الدراسي الجديد، وذكرت التصريحات أن الوزارة وفرت احتياجات هذه المدارس من خدمات إدارية وهيئات تدريسية مثبتة بعقود الصيانة والتشغيل في وزارة التربية، وكشاهد يثير الهواجس الشعبية لدى الكويتيين أن الوزارة قد تراجعت عن تشغيل مدارس «غرب عبدالله المبارك» إلى الفصل الثاني من العام الدراسي المقبل، ما يدل على الإخفاق في تنفيذ ما أعلنت عنه وأسمته بالعودة الشاملة وفق خطة مرسومة.
وأيضا، هناك ما يفيد بأن الجاهزية الكاملة للعام الدراسي 2022-2023 ما زالت قيد التنفيذ ونحن على بعد أسابيع من بدء العام الجديد، وأتساءل: لمَ لا يتم الإعلان عن الخطة التعليمية الجديدة بحذافيرها؟، وماذا عن المناهج التربوية لهذا العام، وتوفيرها في المدارس؟
وهل تم حل مشكلة العاملات في المدارس وأدرجن ضمن العقود التربوية، وتم توزيعهن بالشكل المطلوب على المناطق التعليمية؟.. جميعها أسئلة تحتاج إلى أجوبة واضحة لطمأنة الهيئة التدريسية وأولياء الأمور. حول مصير طلابنا إذا ما عادوا إلى المدارس بالعدد الكامل والمرافق ما زالت قيد الصيانة!
[email protected]