حققت أندية باريس سان جرمان الفرنسي وريال مدريد الإسباني حامل اللقب ومان سيتي الإنجليزي، انطلاقة قوية في مستهل مشوارها في مسابقات دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بتحقيقها انتصارات مهمة وعريضة.
على ملعب «بارك دي برانس»، نجح سان جرمان الساعي الى أن يصبح ثاني فريق فرنسي يتوج باللقب القاري بعد مرسيليا عام 1993، في حسم مباراة القمة ضد يوفنتوس الإيطالي في صالحه 2-1.
وقدم فريق العاصمة الفرنسية وجهين مختلفين على مدار الشوطين، فكان مرعبا في الأول ونجح في تسجيل هدفيه، قبل أن يتراجع أداؤه في الثاني لكنه حقق الأهم بالخروج فائزا على منافسه الرئيسي في هذه المجموعة.
وعلق مبابي على نتيجة فريقه بالقول: «لقد حققنا الأهم، كان بإمكاننا ربما أن نسجل اكثر في الشوط الثاني ونضع انفسنا في مأمن، على كل حال نحن سعداء بهذه النتيجة».
وبكر أصحاب الأرض بالتسجيل بواسطة كليان مبابي (5)، واضاف الدولي الفرنسي الهدف الثاني «على الطاير» (22)، وكان مبابي يخوض مباراته الرقم 54 في دوري الأبطال مع موناكو وسان جرمان وقد سجل 35 هدفا وساهم في 20 تمريرة حاسمة.
ونزل يوفنتوس مصمما على تقليص الفارق وبالفعل نجح في ذلك عبر البديل الأميركي ونستون ماكيني بكرة رأسية (53). وفي مواجهة ثانية، ضرب ريال مدريد الإسباني بقوة في مستهل حملة الدفاع عن لقبه بفوزه الكبير على مضيفه سلتيك الاسكتلندي 3-0.
ونجح النادي الملكي، حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة القارية العريقة (14)، وسجل أهدافه البرازيلي فينيسيوس جونيور (56) والكرواتي لوكا مودريتش (60) والبلجيكي إيدين هازارد (77).
وتلقى ريال مدريد ضربة موجعة بإصابة قائده الدولي الفرنسي كريم بنزيمة في ركبته اليمنى فدفع مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي بالدولي البلجيكي إيدين هازارد (30).
وفي المجموعة ذاتها، عاد شاختار دانييتسك الأوكراني بفوز غال من ألمانيا على حساب مضيفه لايبزيغ الألماني 4-1. إلى ذلك، عاد مان سيتي الانجليزي من أرض إشبيلية الإسباني بفوز لافت 4-0 بفضل ثنائية لمهاجمه الدولي النرويجي العملاق ارلينغ هالاند الذي اصبح اصغر لاعب يسجل ٢٥ هدفا في ٢٠ مباراة فقط.
وفي المجموعة ذاتها، استهل بوروسيا دورتموند الألماني مشواره بطريقة مثالية بفوزه العريض على ضيفه كوبنهاغن الدنماركي 3-0.
فيما، استهل تشلسي الإنجليزي بطل الموسم قبل الماضي مشواره بسقوط مدو أمام مضيفه دينامو زغرب الكرواتي 0-1.
وفي المجموعة ذاتها، نجا ميلان الإيطالي، ثاني الفرق الأكثر تتويجا بلقب المسابقة (7 مرات) من فخ مضيفه سالزبورغ النمساوي وعاد بتعادل ثمين 1-1.
توخيل وتيديسكو ضحية «الأبطال»
أعلن نادي تشلسي الانجليزي بشكل مفاجئ أمس إقالة مدربه الألماني توماس توخيل لسوء النتائج في مطلع الموسم الجديد بعد الإنفاق الكبير في سوق الانتقالات الصيفية.
وجاء في بيان للنادي اللندني أنه «انفصل عن المدرب توماس توخيل» في أعقاب الهزيمة أمام مضيفه دينامو زغرب الكرواتي 1-0 الثلاثاء في افتتاح دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا.
وصل توخيل الى تشلسي في يناير 2021 خلفا لفرانك لامبارد وقاد الفريق بعد أشهر فقط الى لقب دوري الأبطال على حساب مان سيتي في النهائي. ويحتل البلوز المركز السادس في الدوري الممتاز بعد ثلاثة انتصارات، تعادل وخسارتين.
وأضاف النادي في البيان «بعد 100 يوم على تولي المجموعة المالكة الجديدة إدارة النادي، ومع استمرارها في العمل الجاد للمضي قدما، يعتقد المالكون الجدد أن هذا هو الوقت المناسب لإجراء هذه الخطوة».
كما أقال نادي لايبزيغ الألماني أيضا مدربه الإيطالي دومينيكو تيديسكو إثر الخسارة الفادحة أمام ضيفه شاختار دانييتسك الأوكراني 4-1 في افتتاح دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وجاء في بيان على الموقع الرسمي للنادي «انفصل لايبزيغ عن دومينيكو تيديسكو بأثر فوري، هذه نتيجة مناقشات معمقة بعد الهزيمة 4-1 على أرضنا أمام شاختار دانييتسك في دوري أبطال أوروبا مساء الثلاثاء».
أنشيلوتي: بنزيمة بخير
ذكر المدير الفني لريال مدريد كارلو أنشيلوتي أن الإصابة التي تعرض لها لاعبه كريم بنزيما في ركبته، خلال مواجهة سيلتك بدوري الأبطال، ليست خطيرة، وقال: «لا يبدو الأمر خطيرا بعد التقييم الأولي، لكن علينا أن ننتظر إلى الغد، ولا يبدو شيئا مقلقا حيث يحتاج إلى ١٠ أيام قبل العودة للملاعب».
وفيما يتعلق بأداء «الملكي» أكد أنشيلوتي أنه لا يمكن أن «يغضب من هذا الفريق»، لأنه على الرغم من المعاناة في أول 45 دقيقة، «كان الشوط الثاني عبارة عن حفل استعراضي»، ولم يمر أداء البلجيكي إيدين هازارد، دون أن يلاحظه مدربه الذي أشاد بعطائه «كان حاسما».
من جانبه، أبدى مدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا، ارتياحه بعد الفوز العريض على إشبيلية (4-0)، في مستهل مشوار الفريق في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وقال: «من حيث النتيجة، نعم أنا راض، أردنا الهجوم بسرعة كبيرة عندما كانوا يلعبون بشكل أفضل، سجلنا الهدف الثاني بعمل رائع من فيل فودن بعد ذلك، كان الأمر سهلا».