قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة، وخير دينكم الورع».
يبين الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ان الاستزادة في العلم أفضل من الاستزادة في العبادة، والمقصود بالعلم ليس العلم العام بأمور البيع والشراء وغيرها، بل هو العلم بالله ـ سبحانه وتعالى ـ واليقين بوجوده، والسبب في ذلك ان العلم هو الذي يصحح العبادة ويوجهها وينقيها ويجعلها خالصة لله وحده، وقد قيل: «العلم أشرف جوهرا من العبادة مع العمل به وإلا كان علمه هباء منثورا، إذ العلم بمنزلة الشجرة والعبادة بمنزلة الثمر، فالشرف للشجرة لكونها الاصل، لكن الانتفاع بثمرتها، فلا بد للعبد من ان يكون له من كلا الامرين حظ ونصيب».