- التبشير بعهد جديد قائم على النزاهة يدفع كل مخلص ليكون عنصراً فاعلاً لخدمة الوطن
- من أسس الإصلاح المنشود تعديل لائحة البرلمان وتوفير العدالة الاجتماعية بين الناخبين
قال مرشح الدائرة الرابعة د.عيد أبوصليب إن قرار خوض الانتخابات جاء استجابة لتطلعات القيادة بوجود مجلس أمة فاعل ومنتج، مشيرا إلى أن التبشير بعهد جديد قائم على النزاهة وعدم تدخل الحكومة في مخرجات الانتخابات واختيارات الأمة يعطي دفعة قوية لكل وطني ليكون عنصرا فاعلا في الموقع الذي يعتقد أنه سيعطي من خلاله.
وأضاف أبو صليب خلال استقباله الناخبين في ديوانه بمنطقة العارضية مساء أمس الأول أن الإصلاح ليس كلمة تقال أو شعارا يرفع وإنما إجراءات ملموسة وتشريعات مطلوبة وتدابير عاجلة تستدعي إسناد الأمور إلى الكفاءات الوطنية المخلصة والبدء بمحاسبة المفسدين وملاحقة سراق المال العام.
وأكد أن من ضمن أسس الإصلاح المنشود إصلاح البرلمان بتعديل اللائحة بما يتيح إقرار التصويت العلني على مناصبه ولجانه ومنع تحكم الحكومة في عقد الجلسات والنص على مدة رئاسية محددة للشخص الواحد لا يجوز التجديد له بعدها والنص على إمكانية أن يمتلك المجلس حق التصويت على الرئيس بأغلبية الأعضاء.
وذكر أن من ضمن الإصلاح المطلوب أيضا توفير العدالة الاجتماعية بين الناخبين بتوزيع عادل لأعدادهم على الدوائر الانتخابية.
ولفت إلى أن موضوع رئاسة مجلس الأمة حسم إلى الأخ الكبير أحمد السعدون بخبرته الكبيرة وحكمته المعهودة لقيادة المشهد البرلماني خلال المرحلة المقبلة.
وفيما أكد أبوصليب أنه سيكون سيفا مصلتا على الفاسدين والمفسدين، شدد على أنه غير منتم إلى أي تيار أو كتلة، وأن انتماءه الأول والأخير سيكون للكويت والمواطنين.
وفي شأن آخر، قال أبوصليب إن إصلاح المالية العامة يجب ألا يكون على حساب رفاهية الشعب، داعيا إلى عدم تحميل المواطنين أي كلفة لسوء إدارة الموارد المالية للدولة.
وأضاف أن معالجة القضايا المعيشية والخدمية للمواطنين لا تحتاج إلا إلى إدارة حكيمة وقرار فاعل وحازم، موضحا أن سببها كان دوما سوء الإدارة ومنح المتنفذين مفاصل إدارة شؤون الدولة بحسب ما تقتضيه مصالحهم الخاصة وليس لتحقيق مصالح المواطنين وتطلعاتهم.
وأوضح أن سوء الخدمات في الدولة شكوى عامة رغم المليارات التي تصرف سنويا والموازنات الضخمة التي تدرج لمعالجتها، إلا أن عدم المحاسبة الفعلية لمخرجات الصيانة وانعدام الرقابة سهل للمتخاذلين والمفسدين تمرير مشاريع الدولة بتنفيذ سيئ وجودة متدنية.
وعرج أبوصليب إلى معاناة «البدون» قائلا: إن هذه القضية باتت تشكل جرحا كبيرا للكويت وإنسانيتها حينما تمنع الحقوق عن مستحقيها، وحينما يعيش بيننا مواطنون تسلب منهم كل سبل الحياة فإن من الأولويات الدعوة إلى إنصافهم، ولعل أول خطوة لذلك إلغاء الجهاز المركزي المتسبب الأول بهذه المعاناة ثم المسارعة إلى تجنيسهم واستيعابهم مواطنين لهم ما لنا وعليهم ما علينا.
وأخيرا خلص أبوصليب إلى القول إن الصوت القوي هو صوت العقل والحكمة في طرح المطالب واستخلاص المكاسب، وإن التعاون سيكون حاضرا حينما يكون هناك مجال له، مؤكدا ضرورة الوقوف بقوة وحزم أمام أي محاولات للالتفاف على حقوق المواطنين ومكتسباتهم.