حذّر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني من أي مغامرة سياسية ضد بلاده، معلنا رفض طهران للاتهامات الأميركية والبريطانية بشأن الهجوم السيبراني «المزعوم» على ألبانيا.
وأكد كنعاني، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إيرنا) أمس، «رفض طهران للاتهامات الفارغة التي وجهها مجلس الأمن القومي الأميركي والخارجية البريطانية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية بخصوص الهجوم السيبراني المزعوم على ألبانيا، واستنكر هذه الاتهامات بشدة».
وحذر «من أي مغامرة سياسية ضد إيران تحت هذه الذرائع المثيرة للسخرية»، مؤكدا في الوقت ذاته «استعداد إيران التام للرد على أي دسائس محتملة بقوة وحزم».
جاء ذلك فيما قامت شرطة مكافحة الإرهاب في ألبانيا بتفتيش مقر السفارة الإيرانية في تيرانا بعد إخلائه وقيام ديبلوماسيين إيرانيين بحرق وثائق داخلها إثر قطع العلاقات بين البلدين بعدما حملت تيرانا طهران المسؤولية عن هجوم إلكتروني شهدته البانيا.
ورأى شاهد من وكالة «رويترز» رجال شرطة، يرتدون أقنعة وخوذات ويحملون بنادق آلية، وهم يدخلون مبنى سفارة طهران بعد مغادرة سيارتين تحملان لوحات ديبلوماسية.
ورأى الشاهد نفسه في وقت سابق شخصا داخل السفارة يلقي أوراقا في برميل صدئ، بينما أضاء اللهب جدران السفارة المكونة من ثلاثة طوابق.
وأدان أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) الهجوم الإلكتروني الذي استهدف ألبانيا في مؤخرا والذي ألقت حكومتا واشنطن وتيرانا باللوم فيه على إيران.
وقال «الناتو» في بيان امس «ندين بشدة مثل هذه الأنشطة السيبرانية الخبيثة التي تهدف إلى زعزعة استقرار حليف وإلحاق الضرر بأمنه، وتعطيل الحياة اليومية للمواطنين».
وأضاف أنه «والحلفاء يدعمون ألبانيا في تعزيز قدراتها الدفاعية الإلكترونية لمقاومة وصد مثل هذه الأنشطة في المستقبل».
على صعيد الاتفاق النووي، أعربت فرنسا عن قلقها «للغاية» حيال استمرار عدم تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشيرة الى انها تتشاور مع شركائها بشأن الأمر قبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الأسبوع المقبل.
من جهتها، رفضت طهران التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامجها النووي، معتبرة ان هذا التقرير «تكرار لقضايا واهية» بعد أن قالت الوكالة إنها لا تستطيع ضمان أن برنامج ايران النووي «سلمي حصرا».
وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الإيرانية بهروز كمالوندي في بيان أمس إن «التقرير الفصلي للوكالة الدولي ليس سوى تكرار للقضايا الواهية السابقة والتي اعدت لاغراض موجهة سياسيا»، بحسب ما نقلت عنه وكالة «إيرنا».