إن ما يهمنا في الكويت وبقية الدول العربية الجارة للعراق، الأمن والاستقرار في العراق، ولا نريد لدولة العراق أن تكون تابعة لإيران التي تحاول الهيمنة على العراق، فعمائم إيران تسعى لأن تشيع دولنا العربية، وأن تكون تلك الدول تابعة للمرجعية الشيعية في قم وإلغاء المرجعية الشيعية في النجف والتي تعتبر المرجعية الأساسية والتاريخية للمذهب الشيعي، وفي النجف قبر سيد شهداء الجنة حفيد الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام الحسين بن علي.
لقد تمكنت مرجعية الخامنئي من السيطرة على لبنان وسورية واليمن، وها هو لبنان غير قادر على تشكيل حكومة وطنية بسبب تدخل حزب الله بقيادة السيد نصر الله الذي يعلن دائما عن تبعيته لإيران، إن ما يهمنا نحن جيران العراق ألا تسمح القيادة العراقية بزعامة السيد مقتدى الصدر بجعل إيران من العراق تابعا للمرجعية في قم وعدم السماح للإيرانيين لسحب المرجعية الشيعية الأصلية في النجف ونقلها إلى قم.
لقد آن الأوان أن يوحد العراقيون العرب شيعة وسنة ويتصدون للتدخلات الإيرانية التي تحاول رفع شعار المذهب الشيعي للسيطرة على العراق، لقد عاشت العراق، وكلنا شهدنا ولمسنا مدى تماسك العراقيون قبل ثورة «14 تموز»، حيث كانوا يعيشون كشعب واحد ويتمسكون بعروبتهم ولم يتأثروا أو يختلفوا بسبب المذاهب، بل كانوا متماسكين ومتضامنين حول الدولة العراقية والانتماء الصادق للعراق.
إن على العرب اليوم دورا كبيرا بعدم التخلي عن العراق لأن تسيطر إيران على البلد العربي المشهود بتاريخه العروبي.
إن العرب مدعوون لأن يساعدوا العراق وأن يدافعوا عن عروبة العراق، نحن لسنا على خلاف مذهبي بل العراقيون إخوة متحابون شيعة وسنة، ولابد أن نحافظ على ولاء العراقيين لبلدهم وعدم السماح لأي أجنبي بالتدخل في الشأن الداخلي للعراق، وبإمكان العرب أن يمنعوا إيران من التدخل في الشأن العراقي من خلال النشاط السياسي ووقف أي تعاون أو عقد أي اتفاقيات تجارية واقتصادية، وإن إيران تستفيد من الدول العربية المجاورة لها في المجال التجاري والاقتصادي، دعونا نمارس الضغط ودعم جهود السيد مقتدى الصدر الزعيم العروبي الذي يناضل ويتصدى لأي تدخل إيراني في الشأن العراقي، ولابد هنا أن نحيي صمود الزعيم العروبي السيد مقتدى الصدر.
آية كريمة: (يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكا منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم).
والله الموفق.