ناصر العنزي
مباراة «مجنونة» وأحداث غير متوقعة أنهت مواجهة الكويت والعربي بتفوق «الأبيض» 3-2، وبهذه النتيجة أصبح رصيد الكويت 6 نقاط في المركز الثالث، فيما بقي «الأخضر» على نقطتيه في المركز قبل الأخير مواصلا عروضه الهزيلة في الموسم الحالي.
إذا كان هذا حال الكويت والعربي في الشوط الأول فماذا تركوا للفرق غير الجماهيرية بعدما توافد مشجعو الفريقين إلى ملعب المباراة فخذلهم اللاعبون بشوط بطيء تخللته كرات مقطوعة وسقوط متكرر من اللاعبين عند الالتحام وانعدام الفرص الحقيقية، فيما تفرغ بعض اللاعبين لاستعراض مهاراتهم مثل أحمد الظفيري والسنوسي الهادي، فكانت المحصلة كرات تنتقل من هنا وهناك بلا هدف وتركيز.
مدرب الكويت رادان بدأ بتشكيلة ركائزها فهد الهاجري ومحمد فريح في الدفاع والمهدي برحمة وأحمد الظفيري وفيصل زايد في الوسط وشيركو كريم وياسين الخنيسي في المقدمة، وكان «الأبيض» أسرع نوعا ما في نقل الكرات لكنه ظهر كمن يقطع مسافات طويلة ويعود دون ان يحقق مبتغاه، وسنحت فرصة ثمينة للمتحرك الخنيسي الذي خطف الكرة برأسه من حسن حمدان وسددها نحو المرمى ومرت بجانب القائم (25).
أما العربي فقد دخل بتشكيلة قوامها طارق بوعيطة في الدفاع ومحمد صولة والسنوسي الهادي في الجناحين وعلي خلف وخلف والنيجيري كينجيسي إيدو في المقدمة، واكثر ما قام به إيدو «تخريب» هجمات فريقه وأفضلهم كان صولة الذي كاد أن يصيب الهدف بتسديدة قوية مرت بجانب القائم (37)، ويمكن القول أن «الأخضر» حضر بقمصانه فقط في الشوط الأول.
وفي مطلع الشوط الثاني كانت للكويت كلمة وكأنه يعتذر عما قدمه في الأول، وسجل نجمه ياسين الخنيسي هدف التقدم بعد تمريرة متقنة من أحمد الطفيري (47)، وفتح الخنيسي الباب مرة أخرى وأضاف الهدف الثاني من ركلة جزاء (54)، ولكن زميله المهدي برحمة وقع في المحظور ليخرج مطرودا بعد انذارين (57)، وعاد العربي لتقليص الفارق بهدف من ركلة جزاء نفذها بإتقان السنوسي الهادي (67).
وشهدت بعدها المباراة «كر وفر» حتى تمكن البديل علي فريدون من ادراك التعادل لـ «الأخضر» في الدقيقة 87، واحتسب الحكم بعدها وقت اضافي لمدة 8 دقائق.
وفي الدقيقة 95 اقتنص الكويت نقاط المباراة من ركلة جزاء نفذها ياسين الخنيسي، محققا فوزا مطلوبا بعد مباراة مرهقة.
أدار المباراة الحكم الكرواتي إيفان بيبيك واحتسب ركلتي جزاء صحيحتين، ووجه الحــــــكم بطاقتين حمراوين لكل من المهدي برحمة وطارق بوعيطة.