في مقال سابق.. نشر في جريدة «الأنباء» الكويتية بتاريخ 7-9-2022، تحدثت عن العودة الشاملة إلى المدارس والهواجس الشعبية التي يشعر بها المواطن إزاء بدء العام الدراسي وعدم جاهزية كثير من المدارس كما أعلنت عنها وزارة التربية سابقا.
ولضرورة فهم ما بين سطور المقال السابق، استضافتني إذاعة الكويت للحديث عن الهواجس ومناقشتها وفقا لما أكدته مصادر تربوية أجريت لها لقاءات سابقة، ومنذ اللقاء إلى الآن، قامت عدة حملات تطوعية كويتية للنزول إلى المدارس وتنظيف الفصول وتحضيرها، قبل الدوامات المدرسية المعلن عنها.
وبالفعل، وعلى أرض الواقع وجدت بعض الفرق التطوعية أن ما أعلنت عنه الوزارة لم يتحقق، ووفق ما وصلني من أرض الميدان ومن مدرسات ومدرسين وموجهات وموجهين أفادوا بأن الفصول مليئة بالأتربة، وأن الصيانة لمرافق بعض المدارس لم تكتمل إلى الآن، فأي عودة شاملة ونحن ما زلنا في تبعات فيروس كوفيد-19، والدوامات في فصل الخريف وهناك من الطلبة والطالبات من يعاني من أمراض تنفسية.
الجدير بالذكر أن من سيبدأ بالعودة هو أطفال رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية، وتليهما في الأسابيع القادمة سننتظر دوام المرحلتين المتوسطة والثانوية، وعليه يكون ما أكدته خلال اللقاء الإذاعي صحيحا وأن الهواجس الشعبية لم تكن محض ظنون وشكوك وافتراء، وإنما حقيقة على أرض الواقع شاهدتها الفرق التطوعية التي نفذت حملات التنظيف والترتيب والاستعداد لاستقبال الطلبة.
إن المتابع لشأن العودة إلى المدارس لهذا العام 2022-2023 يجد أن وزارة التربية تقوم بجهود كثيرة، لكن بعض التصريحات والتراجع عنها بين الفينة والفينة عما يعلن عنه من صيانة كاملة، ومدارس جاهزة بالعدد والأرقام.. ومن ثم تكون على أرض الواقع خلاف ما ننتظر.
هنا تتأكد الهواجس الشعبية ومطالباتنا بأن تلتزم الوزارة بكل تصريحاتها ما هي إلا هواجس شعب غيور على صحة ومستقبل أبنائه الطلبة والطالبات، فإذا ما أردت أن أعنون المقال، فسأعنونه على الشكل التالي.. نعم.. العودة الشاملة حققت الهواجس الشعبية.
[email protected]