بدأ زعيم المحافظين السويديين أولف كريسترسون مهمة شاقة من أجل تشكيل حكومة جديدة بدعم من اليمين المتطرف، غداة فوز تحالف اليمين غير المسبوق في الانتخابات التشريعية.
وأعلن كريسترسون عقب هذا الفوز الأول من نوعه الذي طرد اليسار من الحكم بعد ولايتين استمرتا ثماني سنوات «أبدأ مهمة تشكيل حكومة جديدة وقوية»، مؤكدا «سنعيد فرض النظام في السويد».
وتميز الاقتراع بالاختراق الذي حققه حزب «ديموقراطيي السويد» اليميني المتطرف والمعادي للهجرة بزعامة جيمي أكيسون والذي بات الحزب الثاني في البلاد والتنظيم الأول في كتلة اليمين مع حصوله على 20.5% من الأصوات.
وبعد هزيمتها في الانتخابات التي حسمت بفارق ضئيل جدا، وبالرغم من إحراز حزبها الاشتراكي الديموقراطي نتيجة جيدة، قدمت رئيسة الوزراء ماغدالينا أندرسون استقالتها امس إلى رئيس البرلمان بعدما أقرت مساء امس الاول بهزيمتها.
ومن المتوقع أن يكلف رئيس البرلمان رسميا الأسبوع المقبل كريسترسون الذي قاد هذا التقارب غير المسبوق بين اليمين و«ديموقراطيي السويد»، مهمة تشكيل غالبية جديدة.
ويواجه كريسترسون تحديا يقضي بالتوصل إلى اتفاق يجمع أربعة أحزاب تتدرج من وسط اليمين إلى اليمين القومي، وتختلف فيما بينها حول مواضيع عديدة.
ويجاهر «ديموقراطيو السويد» برغبته في المشاركة في الحكومة، غير أن أحزاب اليمين التقليدي الثلاثة الأخرى (المعتدلون والمسيحيون الديموقراطيون والليبراليون) يعارضون ذلك، وتحديدا الحزب الليبرالي.