أعلنت وزارة النقل السورية أمس استمرار العمل في مطار دمشق الدولي وعدم تأثره بالقصف الصاروخي الاسرائيلي في ساعة مبكرة أمس.
وقالت الوزارة في بيان أوردته وسائل إعلام سورية إنه «لا يوجد أي تعديل على الرحلات الجوية المقررة والمبرمجة عبر مطار دمشق الدولي، والمطار يعمل بشكل طبيعي في خدمة المسافرين ووفق حركة النقل الجوي المعتادة».
وكانت اسرائيل شنت غارات جديدة على محيط دمشق في ساعة متأخرة من ليل امس الأول، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان انها استهدفت «مواقع في مزارع الغسولة قرب مطار دمشق الدولي ومحيط منطقة السيدة زينب ومنطقة الكسوة في ريف دمشق تتمركز فيها ميليشيات موالية لإيران».
وأضاف انها ضربت ايضا مستودعا لـ «حزب الله» اللبناني فقتل اثنان من حراس المستودع من جنسيات غير سورية، في محيط مطار دمشق الدولي.
كما استهدفت كتيبة دفاع جوي سورية على بعد 25 كيلومترا قرب الكسوة أدت إلى مقتل 5 عناصر من الجيش السوري، وهذا ما أكدته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) نقلا عن مصدر عسكري.
وبحسب المرصد، فإن الضربات الإسرائيلية تمت فور قيام إيران بإفراغ السلاح داخل المستودعات.
وقال المرصد على صفحته في موقع «فيسبوك» إن 3 طائرات إيرانية هبطت في المطار الأسبوع الماضي ولم تحدد حمولتها.
واتهمت وزارة الدفاع السورية إسرائيل بشن الغارة الجوية على مطار دمشق الدولي وبعض النقاط الأخرى جنوب العاصمة السورية، ما أسفر عن مقتل خمسة جنود ووقوع أضرار مادية.
وقال في بيان إن الدفاعات الجوية السورية تصدت للهجوم وتمكنت من إسقاط معظم الصواريخ.
وقالت مصادر ديبلوماسية واستخباراتية إقليمية لرويترز إن إسرائيل كثفت هجماتها على المطارات السورية لتعطيل استخدام طهران المتزايد لخطوط الإمداد الجوية لتزويد حلفائها في سورية ولبنان، بما في ذلك حزب الله، بالأسلحة.
وأكد شهود وسكان يعيشون في محيط العاصمة السورية دمشق أن انفجارات عنيفة هزت مناطق جنوب العاصمة قرب مطار دمشق الدولي.
وكان مطار دمشق تعرض لأعنف هجوم أدى إلى توقفه عن العمل لعدة أسابيع في يونيو الماضي. كما استهدفت غارات جوية إسرائيلية أخرى مطار حلب مرتين الشهر الماضي.