قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ان بلاده تمر بأزمة سياسية «قد تكون من أصعب الأزمات بعد عام 2003».
وقال الكاظمي، في بيان صحافي بعد انتهاء مراسم إحياء أربعينية الحسين أمس: «لا نخفي على شعبنا أن العراق يمر بأزمة سياسية قد تكون من أصعب الأزمات بعد 2003، ولكن لدينا أملا وعزيمة لإيجاد حلول لتجاوز هذه الأزمة من أجل العبور والمضي نحو عراق آمن ومستقر».
وأضاف: «ندائي لجميع القوى السياسية دعونا نستلهم من هذه المناسبة وأن نضع العراق والعراقيين في نصب أعيننا.. العراق أمانة في أعناق الجميع».
في غضون ذلك، أكد عضو «تحالف الفتح» عائد الهلالي، أحد ابرز مكونات «الإطار التنسيقي» الشيعي، وجود رغبة من جانب «الاطار» والحزب الديموقراطي الكردستاني و«تحالف السيادة» للذهاب الى «الحنانة» حيث مقر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من أجل لملمة الازمة الراهنة والخروج من حالة الانسداد السياسي واكمال الاستحقاقات الدستورية.
وقال الهلالي في حديث لـ «السومرية نيوز» امس إن «هناك حراكا كبيرا بين الشركاء السياسيين للمضي في إكمال الاستحقاقات الدستورية ومحاولة انهاء الازمة، بالاضافة الى الاطراف الخارجية والتي تعمل على تقريب وجهات النظر، للوصول الى تفاهمات مشتركة ما بين القوى السياسية».
وأضاف أن «التفاهمات قد وصلت الى مراحل متطورة وكبيرة جدا لاسيما بين الحزب الديموقراطي الكردستاني، وتحالف السيادة، والإطار التنسيقي والقوى المتحالفة معه»، مؤكدا «وجود رغبة بالذهاب تجاه الحنانة بعد تشكيل وفد من الجهات ذات العلاقة بالسيادة والديموقراطي والإطار التنسيقي، وعرض ما توصلوا إليه لإقناع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بذلك».
ودعا الهلالي القوى السياسية الى «تسريع خطواتهم باتجاه لملمة الأزمة واكمال ما مطلوب منهم، لافتا الى «وجود تحرك جدي وفعال يقوده البارتي والسيادة مع الاطار التنسيقي لحلحلة الازمة وانهاء ملف تشكيل الحكومة الذي طال كثيرا».
وحذر من وقوع تظاهرات قد تتطور الى اعتصامات «بالإضافة الى امور كثيرة قد تحدث في الأفق».