تقديرا لدور مبرة الدعم الإيجابي لمرضى السرطان، قام مركز الكويت لتوثيق العمل الإنساني (فنار) بتأليف وإعداد إصدار بعنوان «مبرة الدعم الإيجابي لمرضى السرطان.. 15 عاما من العطاء والأمل والتفاؤل»، ولتسليط الضوء على جهود المبرة في مكافحة مرض السرطان، وأهم مشاريعها وإنجازاتها، ولبعث الأمل والتفاؤل في قلوب المرضى وأسرهم ورفع روحهم المعنوية والوقوف معهم في رحلة العلاج وأثر ذلك في المساهمة بتحقيق الشفاء.
وتناول الإصدار بداية انطلاق هذه الرحلة التفاؤلية وتوسع النشاط حتى جاء تأسيس المبرة عام 2009، فكان مرضى السرطان وذووهم مع ميلادها على موعد جديد بالأمل في الشفاء والتعافي من مرضهم يملأ قلوبهم الإيمان بالله ويثمنون جهود القائمين على المبرة من المتخصصين الذين سعوا لتوفير العلاج باهظ الثمن للمرضى ومساعدتهم، ومساعدة أسرهم في العيش بكرامة بتوفير احتياجاتهم المالية والعينية.
وفي كلمته، يقول رئيس مجلس الإدارة محمد العجمي «امتد عمل المبرة منذ 15 عاما مضت واستهلت المسيرة بقيام فريق العطاء التابع للجنة ضاحية جابر العلي والفنطاس للزكاة والخيرات في جمعية الاصلاح الاجتماعي عام 2005 بدء «رحلة الأمل» لإدخال الأمل والتفاؤل لقلوب مرضى السرطان وذويهم، وملء نفوسهم بالطاقة الإيجابية المفعمة بحب الحياة والإيمان بأن الله قادر على كل شيء، وأنه من بيده الداء والدواء».
وأضاف: وبعد أن نجحت رحلة الأمل، أردنا أن نتمم المسيرة الإنسانية، فأسسنا «مبرة الدعم الإيجابي لمرضى السرطان» عام 2009 ليكون عملنا أكثر تطورا، وأكثر فائدة لقطاع كبير من المرضى وذويهم، إضافة إلى توعية المجتمع بمرض السرطان وتصحيح المعلومات الخاطئة عنه في أذهان البعض.
ويبين العجمي أنه تم علاج العديد من الحالات المرضية لغير القادرين على توفير نفقات العلاج، وكذلك تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمرضى وذويهم والاستعانة بنماذج حقيقية من المرضى الذين كتب لهم الشفاء، لكي نقف بوجه المرض ونهزمه، ونرفع الروح المعنوية للمرضى حتى يتحقق الشفاء بإذن الله تعالى.
بدوره، قال مدير عام المبرة محمد العتيبي: قدر الله عز وجل مرض ابنتي بالسرطان، وكنت أتردد على مركز السرطان لعلاجها ومتابعة حالتها الصحية، ولفت نظري حالة المرضى المادية والمعنوية، فأحببت أن أساهم ولو بشيء قليل في تقديم الدعم المدي والمعنوي لهم، فاتجهت مباشرة إلى لجنة ضاحية جابر العلي والفنطاس للزكاة والخيرات التابعة لجمعية الإصلاح، ووافق مجلس الإدارة على تأسيس نواة لمساعدة مرضى السرطان، وكانت بداية الرحلة عام 2005 واستمرت حتى تأسيس المبرة عام 2009 وماتزال تسير بخطى حثيثة يملأها الأمل بمساعدة مرضى السرطان بكل ما تستطيع، بالتعاون مع مؤسسات الدولة الرسمية والأهلية والقطاع الخاص والمحسنين الكرام. ويحتوي المؤلف نصائح طبية وقصصا لعدد من المرضى الذين يظهرون تجاربهم مع المرض وصبرهم وتحديهم وإيمانهم بالله، والخدمات التي تقدمها المبرة، وكذلك العديد من الأخبار المتعلقة بالمبرة وأنشطتها ومشاريعها ومشاركاتها.
وهناك العديد من الإصدارات للمبرة، منها كتاب «قصة أمل.. ويبقى الأمل ما بقيت الحياة»، وكتاب «معارج السعداء»، والنشرة الإعلامية «الحصاد الخيري.. عطاء.. أمل.. تفاؤل»، ومجلة «الدعم الإيجابي»، ومطوية «رسالة إلى طبيب»، ومطوية «رسالة إلى مريض»، وكذلك مجموعة إصدارات عن «وقفية مرضى السرطان وأسرهم»، و«المشاريع الخيرية لعلاج مرضى السرطان داخل الكويت».