نددت الصين أمس بتصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن الذي أكد أن بلاده ستدافع عن تايوان في حال تعرضها لغزو صيني، معتبرة أنها تشكل «انتهاكا خطرا» لتعهدات واشنطن تجاه بكين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ للصحافيين إن تصريحات بايدن «توجه رسالة خاطئة وخطرة إلى القوى الانفصالية الناشطة من أجل استقلال تايوان».
وكان الرئيس الأميركي قد رد على سؤال خلال مقابلة عبر محطة سي بي إس عما إذا كان «الأميركيون سيدافعون عن تايوان في حال حدوث غزو صيني»، قائلا «نعم، إذا حصل هجوم غير مسبوق».
لكن متحدثا باسم البيت الأبيض أكد لوكالة فرانس برس مساء أمس الأول أن سياسة الولايات المتحدة تجاه تايوان «لم تتغير».
وتعتبر الصين أن تايوان البالغ عدد سكانها نحو 23 مليون نسمة جزء من أراضيها لم تتمكن من ضمه منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في عام 1949.
وشدد الرئيس الأميركي خلال المقابلة على أنه «لا يشجع» الجزيرة على إعلان استقلالها الرسمي. وقال «هذا القرار يعود لهم».
أكد أن واشنطن تغلبت على «كوفيد-19» وأبدى حزماً تجاه الصين وروسيا
بايدن يُبقي الغموض حول احتمال ترشحه للرئاسة مجدداً
أبقى الرئيس الأميركي جو بايدن الغموض حول نواياه بالترشح للانتخابات الرئاسية في 2024، فيما أبدى حزما حيال الصين وتفاؤلا بشأن كوفيد-19
وخلال مقابلة نادرة مع محطة «سي.بي.اس» الاميركية، قال الرئيس الديموقراطي للمرة الأولى إنه لم يحسم قراره بشأن الترشح إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك قبل أقل من شهرين من انتخابات منتصف الولاية في نوفمبر المقبل.
وأضاف:«هل اتخذت القرار النهائي بالترشح؟ ينبغي الانتظار»، مؤكدا في الوقت ذاته ان «هذه هي نيتي» راهنا.
وفي المقابل، يدرس سلفه دونالد ترامب مليا فكرة الترشح لولاية جديدة.
ومنذ انتخابه في نوفمبر 2020 تحدث بايدن مرات عدة عن انتخابات 2024، مشددا على أنه سيختار مجددا نائبته كامالا هاريس للمنصب نفسه.
ويحتفل بايدن وهو أكبر الرؤساء الأميركيين سنا، بعيد ميلاده الثمانين في 20 نوفمبر المقبل.
وسيكون في الثانية والثمانين في مطلع ولايته الثانية في حال ترشح وفاز بها وفي السادسة والثمانين في نهايتها.
وخلال المقابلة حرص الرئيس الأميركي على الرد على الذين يشككون بقدرته على الحكم بسبب سنه المتقدمة، وقال مبتسما «انظروا إلي!»
وقبل خمسين يوما من انتخابات نصف الولاية التي دونها مخاطر جمة لمعسكره الذي قد يخسر خلالها السيطرة على مجلسي الشيوخ والنواب، حرص بايدن على رسم صورة إيجابية جدا لأكبر اقتصاد عالمي.
وأعلن الرئيس الأميركي أن الجائحة «انتهت» وان الولايات المتحدة تغلبت عليها، مؤكدا «إذا ما نظرتم حولكم تجدون أن أحدا لا يضع كمامة ويبدو الجميع بصحة جيدة».
وعلى جبهة التضخم، نقطة الارتكاز الأساسية للجمهوريين لمهاجمته، أكد بايدن «سنسيطر على التضخم»، مخففا من أهمية الأرقام المخيبة للآمال حول أسعار الاستهلاك التي صدرت مؤخرا.
وفي إحدى المحطات المهمة في المقابلة، أعلن الرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان في حال تعرضت لغزو من الصين.
وردا على سؤال عما إذا كان «الأميركيون سيدافعون عن تايوان في حال حدوث غزو صيني»، أجاب بايدن «نعم، إذا حصل هجوم غير مسبوق».
وجدد الرئيس الأميركي تحذيره لنظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن استخدام أسلحة كيميائية أو نووية في أوكرانيا في وقت يشن فيه الجيش الأوكراني هجوما مضادا واسع النطاق، وقال «سيغير ذلك مسار الحرب بطريقة غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية»، واعدا برد أميركي «مناسب» في حال حصول ذلك.