تحتفل المملكة العربية السعودية بعيدها الـ 92 في كنف خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أطال الله في عمره، وقيادة ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان راعي النهضة السعودية الأشمل في الألفية الثالثة، في عصر تأرجحت فيه سياسات بعض الدول العربية، وبقيت المملكة شامخة تلك البوابة الخليجية الحصينة.
بدوري أتقدم بأسمى آيات التهاني إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان رائد التنمية والتطوير و«رؤية 2030»، والشعب السعودي الشقيق وإلى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت سمو الأمير سلطان بن سعد آل سعود بهذه المناسبة العزيزة على قلوب الجميع.
ومازلت متابعا للشأن السعودي العزيز كون الأشقاء ذوي التاريخ المشترك والنسب الكريم والعادات الأصيلة والقيم النبيلة التي تتسم بها بيئتنا الخليجية ككل، وكما قلت في مقال سابق نشر في جريدة «الأنباء» العام الماضي بعنوان «91 عاما من الزعامة والريادة الممتدة»، مازالت المملكة مركز الاعتدال والوسطية والسيف المصلت على الإرهاب، ولا تزال المملكة العربية السعودية تقوم بدورها على أكمل وجه، لقد فعلت المملكة رؤيتها التنموية، فجاءت النتائج في التصنيفات الاقتصادية العالمية.
وعلى الرغم مما يمر به العالم من أزمة اقتصادية بسبب الحرب الروسية - الأوكرانية، وشبح المجاعة الذي يهدد بعض دول العالم، فإنه وبفضل من الله على هذه البقعة الطاهرة ومن يقود لواء استقلالها واستقرارها، فقد أعلن البنك الدولي أن المملكة الأعلى نموا في اقتصادها لعام 2022، إذ تعمل المملكة على التنمية المستدامة من عدة جوانب.
وقد استطاعت المملكة عبر دعم السيولة والدعم المقدم من المالية العامة وثورة الإصلاحات وارتفاع أسعار النفط وزيادة إنتاجه، كلها ساعدت المملكة على تصدر الدول العشرين وإطلاق مشروعها التنموي بقوة وإستراتيجية محكمة لتتفوق بين الاقتصادات العالمية.
أما على مستوى المشاريع الكبرى في هذا السياق فقد قام سمو ولي العهد السعودي بإطلاق العديد من المشاريع الاستثمارية والسياحية المتنوعة من بينها: مشروع «The Line»، فقد أعلن عن إطلاقه في العاشر من شهر يناير لعام 2022م، ويعتبر المشروع جزءا من منطقة «نيوم» المطلة على البحر الأحمر، وتبذل القيادة الجهود لتحقيق رفاهية المواطن السعودي.
وفي السباق العلمي والفضائي.. عام 2022 تم إطلاق القمر السعودي الأول للاتصالات (SGS-1) بنجاح من مركز «غويانا» الفرنسي نحو الفضاء على متن الصاروخ «أريان 5»، وعلى مستوى الاتفاقيات الدولية، قام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بتوقيع 37 اتفاقية كبرى في منتدى تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية في السعودية.
سياسيا، نشطت المملكة خليجيا، ففي أواخر عام 2021 الماضي استضافت العاصمة السعودية الرياض القمة الخليجية الـ 42 وذلك في الرابع عشر من شهر ديسمبر، وحمل الإعلان الختامي اسم «إعلان الرياض» الذي وحد رؤية دول مجلس التعاون نحو التكامل، وأبرز نتائج القمة السعودية - الخليجية افتتاح مقر القيادة العسكرية الموحدة لدول مجلس التعاون بمدينة الرياض، وذلك بتاريخ الثاني والعشرين من شهر نوفمبر لعام 2021م. ومازالت المملكة تسير بإستراتيجية شراكة دولية لتخضير البيئة وحمايتها.. السعودية في عيدها الـ 92 .. صدارة عالمية.
[email protected]