وقعت مواجهات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال الاسرائيلي في محافظة الخليل بسبب اجراء جيش الاحتلال مناورات أدت إلى ترويع سكان محافظة بيت لحم، وشهدت محافظة سلفيت في الشمال تجريف أراض واقتلاع لأشجار الزيتون قبل موسم الحصاد، بينما طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بتمكين شعب فلسطين من «حق تقرير المصير».
وقال محمد البدن، نائب رئيس بلدية تقوع في بيت لحم في تصريح صحافي، إن قوات الاحتلال أغلقت المدخل الغربي للبلدة بالبوابة الحديدية، وعززت من تواجدها العسكري قرب قرية المنية، وعلى طول الطريق الواصل إلى مجمع مستوطنة جوش عصيون، بهدف إجراء مناورات.
وأضاف أن المناورات التي أجرتها قوات الاحتلال أدت إلى عرقلة تحرك المواطنين والتسبب بحالة من الهلع بين النساء والأطفال والشيوخ.
وفي الخليل، أصيب مواطنون فلسطينيون بحالات اختناق، إثر مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال، على المدخل الرئيسي لمخيم العروب، بشمال المحافظة.
وقالت مصادر فلسطينية إن المواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال المتمركزة في البرج العسكري المقام على مدخل المخيم، أطلقت خلالها قنابل الصوت والغاز السام صوب الشبان ومنازل المواطنين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق.
من جهته، قال مصدر فلسطيني من محافظة سلفيت، الواقعة شمال غرب الضفة، إن قوات الاحتلال شرعت بتنفيذ عملية تجريف أراض على المدخل الشمالي لبلدة الزاوية، من أجل مد خطوط مياه لصالح شركة «ميكروت»، تصل ما بين مستوطنة ارائيل شرقا وحتى مستوطنة الكاناة شمال غرب البلدة.
من جانبها، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان صحافي، بإجراءات دولية حقيقية تؤدي إلى إنهاء الاحتلال والاستيطان لأراضي الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية.
وأكدت الوزارة أن تمكين الشعب من ممارسة حقه في تقرير المصير على أرض وطنه هو مفتاح تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.
كما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها واعتداءاتها ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، حيث عمدت امس على هدم مسكنين مأهولين بالسكان واعتقال 11 فلسطينيا، بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية.
وقال حسن مليحات ناشط فلسطيني لوكالة أنباء «شينخوا» إن قوة إسرائيلية ترافقها جرافة اقتحمت تجمع عين سامية البدوي شرق مدينة رام الله وهدمت مسكنين مأهولين بالسكان.
على صعيد ذي صلة، اقتحم العشرات من المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى المبارك وسط حماية من شرطة الاحتلال، فيما أدى بعضهم ما يطلق عليه اليهود المتطرفون «السجود الملحمي» عند إحدى بوابات المسجد، وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان صحافي، «إن المستوطنين نظموا جولات استفزازية في باحات المسجد».
يأتي ذلك فيما ساد الهدوء في نابلس شمال الضفة الغربية امس، بعد احتجاجات واشتباكات مسلحة بين نشطاء وعناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية خلفت قتيلا وعشرات الإصابات.
وأعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس التوصل لاتفاق مع السلطة الفلسطينية ينهي الأزمة التي اندلعت في المدينة خلال اليومين الماضيين بعد اعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية للمطاردين مصعب اشتية وعميد طبيلة.
وحسب مصادر فلسطينية، يتضمن الاتفاق «العمل على إنهاء ملف المطارد مصعب اشتية بصورة مرضية والعمل على سقف زمني للإفراج عنه» مع «اعتبار حالة المطاردين حالة وطنية دون العمل على ملاحقتها بدواع أمنية».