سلطان العبدان
رفضت مرشحة الدائرة الثانية عالية الخالد وصاية أي أحد على المجتمع وأخلاقه وقيمه، لافتة إلى أنه بالسابق قبل الغزو كان عندنا مراكز فنية وثقافية وشعر ومسرح وأمور كثيرة موجودة، ولكن بعد فترات الدراسة الأبناء ليس لديهم أنشطة يفرغون طاقاتهم فيها وهذه مسؤولية السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية.
وقالت الخالد خلال ندوة «أصالة القيم وحداثة الفكر»، التي أقامتها أمس الأول إن القيم والاخلاقيات ترتقي بالحريات والحرية تهذب وترتقي.
وأضافت «نحتاج إلى اقامة مراكز فنية رياضية ترفيهية ولدينا أطفال بمرحلة النشء يحتاجون لممارسة مهاراتهم ليتعرفوا على الذات».
وذكرت «أولادنا بعد الدراسة يعانون من وقت الفراغ، ولا نلومهم وهذه مسؤولية السلطتين التشريعية والتنفيذية».
وتابعت بالقول: القيم والاخلاقيات لا تتناقض مع الحريات، بل تلتقي معها في عملية متكاملة.
وتطرقت إلى أبرز الملفات حاليا قائلة «مشكلة الكويت مشكلة ادارة دولة على كل المستويات، وجائحة كورونا جعلتنا نعمل والآن عدنا إلى ما كنا عليه سابقا وهو نفس ما حصل لما نزل سعر البترول قلنا محتاجين الدين العام ولما ارتفع سعر البترول عدنا».
وأشارت إلى جملة مشكلات، أبرزها التعليم، والإسكان، والتوظيف وغيرها، كلها تتمحور تحت ظل الإدارة الحكومية، وعندنا نضطر نعمل سيطرة طارئة ومن ثم نتراجع، وللأسف ليس لدينا رؤية بينما دول الجوار لديها رؤية، وهناك سلطتان تشريعية وتنفيذية وهما مسؤولتان وعلاقتهما تكاملية وليست سلطة ضد سلطة، ولا بد من ترسيخ المبدأ الدستوري الذي يجب ان نحرص عليه وهو فصل السلطات مع تعاونها.
وشددت الخالد على خطورة التأزيم، قائلة «إذا استمر التناحر ستتفاقم السلبيات التي تؤثر في المجتمع، مطالبة بإصلاح السلطتين وتطبيق القانون بحزم على الجميع، ويجب ان يكون تعيين الشخص المناسب في المكان المناسب وفق مبدأ الكفاءات، ونحتاج إلى برنامج متكامل لرؤية اصلاحية كاملة دون شعارات وأن نعمل بوضوح».
وتطرقت الخالد إلى التنمية التي لها جناحان «تعليم واقتصاد»، ومخرجات التعليم تصب في السوق (الاقتصاد).
وقالت الخالد: نواجه إشكالية لأن 80% من الكويتيين يعملون بالقطاع الحكومي و20% بـ«الخاص»، بينما يفترض أن يكون العكس، مبينة أن الكثيرين يفضلون العمل الحكومي، باعتبار ان الوظيفة الحكومية فيها استقرار، لكن يجب تشجيع العمل في القطاع الخاص.
وبينت الخالد «خلال اربع سنوات نستطيع أن نضع رؤية وإصلاح الدولة ببرنامج متكامل وأحتاج لأن أكون عملية وواضحة لتحديد المشاكل، وجناحا التنمية هما التعليم والاقتصاد، والتعليم مخرجاته تصب بالاقتصاد والاقتصاد هو الذي يحدد مخرجات التعليم والعملية متسلسلة ولكن يجب ان نحدد من أين نبدأ، ونحن في الكويت نتعايش مع الجميع وديرة خير ولهذا السبب القضية قضية مبدأ ووطن».
وقالت الخالد عن المرأة الكويتية وتجربتها البرلمانية او السياسية: بالرغم من ان التجربة البرلمانية والسياسية الكويتية منذ عام 62 والرجل يمارس هذه العملية لكن المرأة بدأت عام 2006 ووجدت نظاما عرفيا مؤسسا وتحتاج الى وقت لتقتحمه والرجل منذ عام 62 كانت له نجاحات وفشل والحكم على المرأة الآن غير موضوعي والمهم أن تستمر المرأة في ممارسة الدور السياسي وتزيد معرفة وإصرارا.
وقالت الخالد «والنعم بالجميع ومن سبقنا أتعلم منهم وانا أرى اخطاء واتعلم منها ومن نجح اتعلم منه وكل شخص بذل جهدا يقدر ويحترم والانسان ممكن أن يصيب أو يخطئ ونحن نريد أن نبحث عن كويت أفضل».
وأضافت الخالد «التاجر هو التاجر هو نفسه الطبيب ولد الطبيب والمحامي ولد المحامي وبالنهاية كلنا كويتيون والكويت إذا طلعت طلعنا معها، وكلنا نكمل بعضنا البعض ولا توجد تنمية بدون استقرار ولا يوجد استقرار بدون وحدة».