بقلم: د.خالد بن جمعة بن عثمان الخراز.. الأربعاء 25 صفر 1444هـ - 2022/9/21م
أمنتُ بالله ربي لا شريكَ لهُ
بأنَّ ما قدَّر الرحمنُ يُوقعهُ
وأنَّ ما قدَّر المولى لنا حَسَنٌ
وأنَّ ما قدَّر البارئ سنَتبعُهُ
فالعينُ تبكي ونبضُ القلبِ أتعبهُ
وقْعُ المصيبةِ في صَدْري يُصدعهُ
كلُّ ابن آدمَ بعد الموتِ يحملهُ
قومٌ ويودعهُ في اللحد مضجعهُ
وإن نسيتُ فلا أنسى ترحَّلنا
إنَّ المماتَ مريرٌ سوف نَجْرعهُ
لقد كتمتُ والأوجاعُ تفضحني
والدمعُ يعذلُ إن قررتُ أَمنعهُ
في كلِّ يومٍ يئنُ القلب من حدثٍ
والصدرُ من كثرة الأحزان تصرعهُ
أبكي لأختي باتَ اللحدُ مسكنها
والخطبُ هزَّ فؤادي كي يُروعهُ
شقيقةُ الروحِ بعدَ الأمِّ أفقدها
حزنٌ قديمٌ إلى ما جدَّ أجمعهُ
واللهُ يأمرُ بالأرحامِ نوصلها
كذا الرسولُ كأني الآنَ أسمعهُ
الرَّحمُ تسألُ ربَّ العرشِ واصلها
من يقطع الرحم إنَّ اللهَ يقطعهُ
هذا سبيلي إحسانٌ لذي رحمٍ
والأجرُ غنمٌ أرى المحروم يُنزعهُ
أختاهُ فقدك خسرانٌ لنا أبدًا
ولي دعاءٌ إلى الرحمنِ أرفعهُ
رحماكَ ربي لأختٍ أنتَ بارئها
والعفو يا رب تُعطيهِ وتمنعهُ
فمن سواكَ إلهُ الكونِ يرحمنا
والعبدُ دومًا بلطفِ اللهِ مَطمعهُ