تفصلنا أيام عن بدء الاقتراع في انتخابات مجلس الأمة 2022، وأستذكر في هذا الخصوص دعوة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، إلى الشعب بعدم التعصب لأي طائفة أو فئة، أو تغليب المصالح الشخصية على حساب مصالح الوطن.
على عاتق المجلس المقبل مهام جسيمة وتحقيقها مرتبط باختياراتنا، ومتى ما أوصلنا الأكفاء من بين المرشحين وضعنا أقدامنا على الطريق الصحيح والذي افتقدنا السير فيه لعقود لتصدع العلاقة بين السلطتين.
أمامنا فرصة تاريخية لأن تعود الكويت إلى الريادة بأن نحسن الاختيار، ومع وجود رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح وتطلعاته الكبيرة مدعوما بخبرة كبيرة اكتسبها من سيدي صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، ومن مناصب كبيرة تولاها وأجاد فيها بامتياز.
«الداخلية» نجدها وبهمة كبيرة ومساندة من قبل الوزير الشيخ طلال الخالد تسابق الزمن بالاستعداد والتعامل مع اي شوائب قد تواجه هذا الحدث، حيث تراس الأخ الفريق أنور البرجس اجتماعا ضم مسؤولين من جهات أخرى للتنسيق وبما ييسر من الانتخابات ودون أي تأثير على الناخب من قبل المرشح أو مؤيديه.
حتى الآن فإن «الداخلية» أجادت فيما كلفت به بدءا من إعداد ووضع كشوفات الناخبين بالمخافر واستقبالها المرشحين وتوزيع الدوريات في محيط الندوات، هذا إلى جانب مواجهة تجاوزات كشراء أصوات او تنظيم انتخابات فرعية وإحالة قضايا بهذا الشأن إلى القضاء، وها هي الآن تستعد ليوم الاقتراع بخطة أمنية محكمة تضمن سلامة الانتخابات ونزاهتها. من أبرز ملامح الخطة استنادا إلى خبرتي الأمنية فهي معنية بتأمين وحماية المستشارين وأعضاء الهيئة القضائية وتأمين المحولات الكهربائية وصناديق الاقتراع وضمان وصولها إلى اللجنة الرئيسية لفرز الأصوات ومن ثم إعلان نتيجة الانتخابات.
هذا إلى جانب تسهيل حركة مرور المركبات ومنع عرقلتها من خلال عدم السماح بوقوف المركبات أمام مقار اللجان الانتخابية أو في محيط الطرق المؤدية اليه وتسهيل حركة دخول وخروج الناخبين بشكل يمكنهم من الإدلاء بأصواتهم بيسر مع تأمين فرض السيطرة الأمنية على المدرسة من الخارج والداخل ومنع حدوث أي تجاوزات من قبل أي شخص من شأنها الإخلال بنزاهة العملية الانتخابية ومنع حدوث أي مشادات كلامية أو مشاجرات بين مؤيدي المرشحين، كما تشتمل الخطة على أن تكون العملية الانتخابية في أبهى صورة من بدايتها حتى ظهور النتائج وتذليل كل العقبات أمام المرشح والناخب، ليس هذا فحسب وإنما تتابع أي انتهاك للقانون أثناء الاحتفال بالفوز سواء كان ذلك بإطلاق الأعيرة النارية أو الاستعراض بالمركبات أو غيرها من المظاهر التي تخالف القانون.
وفي الختام، أدعو إخواني المواطنين إلى التعاون مع رجال الأمن الخميس المقبل لأنهم وجدوا لتقديم الخدمة لهم ومساعدتهم على ممارسة حقهم الدستوري.
آخر الكلام: أبارك للإخوة المديرين العامين الذين تم تسكينهم مؤخرا في مناصب جديدة وأخص بالذكر الألوية وليد شهاب والشيخ فواز الخالد ويوسف الخدة وبإذن الله يشكلون إضافة ويطورن من أداء إداراتهم، كما أهنئ الأشقاء في المملكة العربية السعودية بمناسبة العيد الوطني، كل عام والمملكة العربية السعودية بألف خير.