أكد مرشح الدائرة الخامسة د. سعود الطامي أن العمل الجماعي داخل مجلس الأمة يوصلنا إلى قرارات وقوانين، لافتا إلى أن سلطة القضاء على أعمال الجنسية الكويتية مطلب قانوني ومن ضمن أولوياتي في حال وصلت إلى قبة عبدالله السالم.
وقال الطامي خلال الندوة التي نظمها في ديوانه بمنطقة الصباحية الخميس الماضي تحت شعار «العهد الجديد» بحضور النائب السابق محمد الخليفة، إن الكويت مرت خلال السنوات الماضية بمراحل سياسية سيئة، لافتا إلى أن النواب لم يروا حلا، إلا من خلال الاعتصام داخل المجلس ونجحوا في اعتصامهم.
وتعهد الطامي في حال وصوله إلى مجلس الأمة بفتح ملفات الفساد و«هذا حق الشعب علينا».
وأكد الطامي أن «خطاب سمو الأمير الذي ألقاه نيابة عن سموه، سمو ولي العهد، يعتبر الأهم في تاريخ العمل السياسي في الكويت، حيث أوكل للناخبين مهمة اختيار الصالحين لتمثيلهم في مجلس الأمة، مشددا على ضرورة حسن الاختيار، داعيا الشعب الكويتي إلى اختيار الأشخاص الذين يقدمون مصلحة الكويت على مصالحهم الخاصة».
وقال الطامي «استبشرنا خيرا بالقرارات الإصلاحية التي قام بها رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح وعلى رأسها قرار التصويت بالبطاقة المدنية وهو قرار صائب وصحيح».
وأشاد بوزارة الداخلية في مداهمة من يقومون بشراء الأصوات والحد من ذلك، مشيرا إلى أن من يشتري الأصوات والذمم، لا يقدم مصلحة الكويت، داعيا وزارة الداخلية إلى عدم التهاون مع من يشتري ذمم الشعب الكويتي.
وأكد د. سعود الطامي أن قرار رئيس الوزراء بإنهاء خدمات القياديين المنتهية مددهم، منذ سنوات هو قرار صائب لتجديد الدماء للشباب الكويتي.
وأكد الطامي أن «الصوت الواحد سبب مشاكل كثيرة، وقواعد اللعبة الانتخابية كما هي لم تتغير».
وتمنى أن يتم إلغاء قانون المسيء أو تعديله وتعديل قانون الدوائر وهو ما يعد إصلاحا حقيقيا.
وأوضح أن «حكومتنا بعد كل انتخابات لديها بروتوكول وهو تعيين وزراء من القبائل أو الطوائف أو الكتل وهذا شيء مرفوض، نريد تعيين الكفاءات التي تفيد الكويت».
وأضاف أن «الإصلاح يجب أن يكون بالتشريع وتعديل الدستور لمزيد من الإصلاحات، لفك التشابك بين السلطتين».
وأكد أن «الكويت بحاجة إلى حوار وطني صحيح واستفتاء شعبي يعرض على الشعب الكويتي لتعديل الدستور ومن ثم يعرض على مجلس 2022، فجميع دساتير العالم تحدث للأفضل».
وذكر أن قانون المسيء هو إقصاء سياسي بمعنى الكلمة، لافتا إلى أن الشطب من قيد الانتخابات هو إقصاء لنواب شرفاء أمثال عبدالله البرغش ونايف المرداس وخالد شخير ومساعد القريفة وأنور الفكر وغيرهم.
وتمنى أن تعدل المحكمة الدستورية المسار في هذا القانون وتعطي الإخوان حقوقهم، متعهدا في حال وصوله إلى المجلس بتعديل قانون المسيء لأنه ظلم الكويتيين.
وأوضح المرشح د. سعود الطامي أن عمل النائب يتمحور في التشريع والرقابة والمحاسبة، لافتا إلى أنه في حال وصوله إلى قاعة عبدالله السالم سوف يعمل على تعديل قانون «من باع بيته».
وأوضح أن الرقابة على برنامج عمل الحكومة من صميم عمل النائب، فمنذ تأسيس المجلس إلى الآن أكثر إنجاز في برنامج عمل الحكومة لا يتعدى 20%، وبعض المجالس نسبة الإنجاز لم تتعد 7% فقط.
وأكد د. سعود الطامي أن دعم الأسرة الكويتية ورفع المستوى المعيشي للمواطن من خلال رفع الرواتب سيكون على سلم أولوياته وأهدافه الانخابية.
وأضاف أن أحد أهدافه الانتخابية أيضا هي علاوة الأطفال والتي تشمل جميع الكويتيين، مشيرا إلى أن قوانين التأمينات الاجتماعية في الكويت تقليدية، وأن المتقاعدين في الكويت هم الفئة الأهم، ولا بد من تحديث قوانين التأمينات كل سنتين، لمصلحة المتقاعدين.
وحول قضية الإسكان، أكد د. سعود الطامي أن المواطن يتزوج وينتظر من 15 إلى 20 عاما لكي يحصل على السكن، مؤكدا أنه من غير المقبول أن تبني الكويت في الخارج، وشبابنا يعاني من أزمة السكن في الداخل.
وطالب الطامي بمحافظة سابعة تتكون من مناطق أم الهيمان وجنوب صباح الأحمد والوفرة وغيرها بحيث تكون محافظة متكاملة من مستشفيات ومدارس وبنى تحتية متطورة.
وشدد مرشح الدائرة الخامسة على أن الهوية الإسلامية والثوابت الشرعية على رأس أهدافه الانتخابية، مشيرا إلى أن آفة المخدرات أكلت الشعب الكويتي من بناتنا وأبنائنا، ونتمنى من وزارة الأوقاف تعزيز ثقافة الوعي والوازع الديني لدى أبنائنا وبناتنا، مطالبا الدولة بالتصدي للانحلال الأخلاقي الحاصل.
من جانبه، أكد النائب السابق محمد الخليفة أن هذه الندوة تعبر عن النهج الجديد، مشيرا إلى أن الجميع في الكويت التمس التفاؤل من خلال خطاب صاحب السمو الأمير والذي ألقاه نيابة عن سموه سمو ولي العهد، حيث ان هذا الخطاب أرجع لنا الأمان.
وشدد الخليفة على أهمية الاختيار الصحيح، مخاطبا الحضور بالقول «الاختيار مهم جدا فأنتم تسطرون دستورا جديدا من خلال الاختيار الجيد، وهو يمثل بناء جديدا للكويت».
وأضاف أن الوضع في الكويت «يفشل»، فأي زائر من دول مجلس التعاون يرى شوارعنا وبنيتنا التحتية المتهالكة يتعجب، انظروا إلى مصر والتطورات التي تحدث فيها وكيف أصبحت؟
وشكر الخليفة الحكومة على مداهمة من يقومون بشراء الأصوات، متمنيا مجلس أمة قادما يتعاون مع الحكومة بلا تهاون. وشدد النائب السابق على أهمية الإصلاح السياسي، لافتا إلى ضرورة العمل البرلماني الجماعي المنظم وليس العمل الفردي الضيق، فنحن نريد مشاريع وقوانين وتشريعات تخدم الكويت.
وأكد النائب السابق محمد الخليفة أن من الإصلاحات المهمة القيود على الحريات، مطالبا بإقرار مزيد من الحريات.