- طهران تتهم واشنطن بدعم «مثيري الشغب» وتتعهد بعدم التساهل مع «المحرضين»
اتهم وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الولايات المتحدة بدعم من وصفهم بـ«مثيري الشغب»، الذين يتظاهرون منذ أكثر من 9 أيام احتجاجا على وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق.
وقال عبداللهيان إن تدخلات واشنطن في شؤوننا الداخلية تتعارض مع رسائل البيت الأبيض الديبلوماسية لطهران بشأن ضرورة التوصل إلى اتفاق نووي وإرساء الاستقرار في المنطقة، كاشفا عن أن طهران تلقت رسالة من الأميركيين بأن لديهم حسن النية من أجل التوصل إلى اتفاق، داعيا إياهم لأن يبرهنوا على حسن النية في التحلي بالواقعية.
من جانبه، شدد رئيس السلطة القضائية في إيران غلام حسين محسني إجئي على «ضرورة التعامل من دون أي تساهل» مع المحرضين على «أعمال الشغب»، حسبما ذكرت وكالة أنباء القضاء «ميزان أونلاين».
إلى ذلك، ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية (إسنا) أمس أن إيران استدعت سفيري بريطانيا والنرويج بسبب ما قالت إنه تدخل وتغطية إعلامية معادية للاضطرابات التي اندلعت في أنحاء البلاد.
وذكرت «إسنا» أن الوزارة استدعت السفير البريطاني أمس بسبب «الطبيعة العدوانية» لوسائل الإعلام الناطقة بالفارسية التي تتخذ من لندن مقرا لها.
كما تم استدعاء السفير النرويجي لشرح «موقف ينطوي على تدخل» لرئيس برلمان بلاده، الذي عبر عن دعمه للمتظاهرين عبر تويتر.
وأفادت لجنة حماية الصحافيين التي مقرها في الولايات المتحدة أن 17 صحافيا أوقفوا في إيران منذ بدء الاحتجاجات.
وعلى غرار ما حصل قبل أيام، نظمت تظاهرات عدة مؤيدة للحكومة في الكثير من المدن الإيرانية، وكانت التظاهرة الأكبر في العاصمة تلبية لدعوة السلطات.
واتهمت منظمة العفو الدولية قوات الأمن بـ «تعمد.. إطلاق الذخيرة الحية على المتظاهرين»، داعية إلى «تحرك دولي عاجل لإنهاء القمع».
كما أبدت مخاوف حيال «قطع الإنترنت المفروض عمدا» في البلاد مع حجب واتساب وإنستغرام وغيرهما من تطبيقات التراسل، بحسبما نقلت «فرانس برس».