- الخطاب التاريخي للقيادة حمل خارطة طريق للإصلاح ووعوداً تاريخية.. لكن تظل الانتخابات يشوبها بعض الأمور
- إن لم تشارك جميع القوى السياسية في الحوار الوطني لوضع خارطة طريق للإصلاح فلا نسمي هذا حواراً وطنياً
- رجال «الداخلية» سيقومون بواجبهم ويوقفون عبث شراء الأصوات ويصححون مسار العملية الانتخابية
- نتيجة الانتخابات الحالية ستكون مختلفة عما سبقتها بجميع الانتخابات
- ننتظر خطوات أخرى لاستكمال إصلاح المسار من العبث الذي كان يحدث في السابق
- نحتاج قرارات تاريخية مثل مرسوم البطاقة المدنية ومنع التوسط للمواطنين ومحاربة الفرعيات وشراء الأصوات
- يجب ردّ تحية القيادة السياسية بأفضل منها.. فليس أمام الأمة خيار إلا حسن الاختيار
- من الضروري إخراج أبنائنا الذين في السجون وأن يتم العفو عنهم بسبب قضايا رأي وإخواننا المهجرين خارج البلاد
- خطاب القيادة السياسية وضع الأمـور في نصابها الصحيح
- نحتاج وزراء على قدر المسؤولية أمناء أكفاء لديهم حسّ وطني يأتون ببرنامج عمل واضح يمكن تنفيذه
- نريد ألا يكون اختيار الوزراء وفق المحاصصة أو عن طريق شراء الولاءات
أعده للنشر: سلطان العبدان
أكد مرشح الدائرة الثالثة النائب السابق عمار العجمي أن نتيجة الانتخابات الحالية ستكون مختلفة عن سابقاتها، لافتا إلى أننا نريد نوابا للتشريع والرقابة وفزعة وطنية لوقف الفساد وتنمية البلد. وقال العجمي في لقاء صحافي إن الخطاب التاريخي للقيادة حمل خارطة طريق للإصلاح ووعودا تاريخية.. لكن يظل يشوب الانتخابات بعض الأمور، مضيفا أن رجال الداخلية سوف يقومون بواجبهم ويوقفون عبث شراء الأصوات ويصححون مسار العملية الانتخابية ويجب رد تحية القيادة السياسية بأفضل منها، فليس أمام الأمة خيار إلا حسن الاختيار. وأضاف أن نتيجة الانتخابات الحالية ستكون مختلفة عما سبقتها من جميع الانتخابات، مضيفا أن خطاب القيادة السياسية وضع الأمور في نصابها الصحيح، و«ننتظر خطوات أخرى لاستكمال إصلاح المسار من العبث الذي كان يحدث في السابق، وآن الأوان لاستكمال ملف العفو والحوار الوطني». وأكد «إن لم تشارك جميع القوى السياسية في الحوار الوطني لوضع خارطة طريق للإصلاح فلا نسمي هذا حوارا وطنيا، فنحن نحتاج قرارات تاريخية مثل مرسوم البطاقة المدنية ومنع التوسط للمواطنين ومحاربة الفرعيات وشراء الأصوات، ومن الضروري إخراج أبنائنا الذين في السجون وأن يتم العفو عنهم بسبب قضايا رأي وإخواننا المهجرين خارج البلاد». وإلى تفاصيل اللقاء:
كيف ترى انتخابات أمة 2022؟
٭ الانتخابات بدأت في الحماسة، وهي لا تنسى أنها جاءت بعد خطاب تاريخي لسمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ألقاه نيابة عنه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظهما الله ورعاهما، ووضع فيها خارطة طريق للإصلاح ووعودا تاريخية، لكن يظل يشوب الانتخابات بعض الأمور ورجال الأمن في وزارة الداخلية لم يقصروا، ولكن بدأنا نسمع بين فترة وفترة وبلغتنا معلومة مفادها أن هناك اجتماعا حصل عند متنفذ كبير وبين مرشحين من الدائرة الثالثة لعمليات شراء أصوات في يوم الانتخاب، بانتظار تأكيد هذه المعلومة التي نثق في رجال الداخلية بأنه تم رصدها، فبعد الجفاف عنهم في موضوع البطاقة المدنية الآن وجهتهم هي شراء الأصوات، لكن بإذن الله رجال الداخلية سوف يقومون بواجبهم ويوقفون هذا العبث ويصححون مسار العملية الانتخابية.
هل هناك تفاعل تجدونه عند الناس بالمشاركة الفاعلة في الانتخابات؟
٭ نعم هناك تفاعل واضح وملموس، فرد التحية يجب أن يكون بأفضل منها، فسمو ولي العهد في خطابه التاريخي نيابة عن سمو الأمير وضع الأمور في نصابها، وقال «لن نتدخل في الانتخابات ولن نتدخل في رئاسة المجلس أو لجانه ودوركم الآن في اختيار الأفضل»، لهذا أقول وأكرر في كل محفل بأنه يجب رد التحية بأفضل منها، الأمة ليس لها خيار إلا حسن الاختيار وستكون نتيجة هذه الانتخابات مختلفة عما سبقها من جميع الانتخابات.
وما رأيك في توجهات رئيس الحكومة الحالي، وتقييمك لهذه الحكومة وأدائها؟
٭ الحكومة بدأت بفضل الله بمنع المرشحين أو النواب السابقين من دخول أجهزة الدولة والتأثير على القياديين الموجودين، الناس ارتاحت وبدأ يدخل رئيس الوزراء والوزراء الجهات الحكومية ويعرف القياديين أن حق المواطن ومعاملاته تنتهي دون واسطة أو متنفذ والذي يأتي بمتنفذ آخر لنا تصرف معه، وكذلك موضوع البطاقة المدنية والتصويت بها والحملات الأمنية المتتابعة على أصحاب شراء الأصوات وكلها تدعو إلى التفاؤل، والارتياح والتأييد لهذه الخطوات، وننتظر خطوات أخرى لاستكمال إصلاح المسار من العبث الذي كان يحدث في السابق.
بخصوص بقية المهجرين ودعوتك من خلال تغريدة إلى مصالحة وطنية، وهناك عهد جديد وفكر جديد، هل لا بد من إنهاء هذا الملف؟
٭ خرج لنا من خرج بقضية الحوار الوطني الذي كانت نتيجته عودة بعض المهجرين وتوقف بمجرد عودة بعضهم وللأسف الشديد، أكرر أني لست طائفيا أبدا في يوم من الأيام، ولكن عندما تفرج عن متهمي إحدى القضايا الخطيرة وتمت إدانتها في درجات التقاضي الثلاث وتساويهم مع من تم سجنهم بسبب تغريدة وعلى رأي، وتساويهم بمن هدد أمن الوطن، ومنذ متى الكويت بها سجين رأي، آن الأوان لاستكمال هذا الملف والحوار الوطني إن لم تشارك فيه جميع القوى السياسية لوضع خارطة طريق لإصلاح قضايا الوطن فلا نسمي هذا حوارا وطنيا.
نحن نحتاج إلى قرار تاريخي مثل القرارات التاريخية التي بدأت من خلال مرسوم التصويت بالبطاقة المدنية ومنع التوسط للمواطنين ومحاربة الفرعيات ومحاربة شراء الأصوات، فنحن بحاجة إلى قرار تاريخي يخرج أبناءنا الذين في السجون وأن يعفو عنهم بسبب قضايا رأي وكذلك إخواننا المهجرون خارج البلاد، ويجب على البلد أن يحتضن أبناءه، لننظر إلى الأم التي تبكي ليل نهار، والزوجة والأبناء والاخوات المنتظرين لأولادهم ولأزواجهم المهجرين، ومنا لأصحاب القرار، فأهل الكويت بانتظار إغلاق هذا الملف إلى الأبد.
هل انت متفائل بإغلاق هذا الملف نهائيا خلال المرحلة القادمة؟
٭ نعم متفائل بإذن الله، ومتفائل بأن يصدر القرار من صاحب القرار سمو الأمير وسمو ولي العهد، ومتيقن أنهما لا يقبلان بوجود كويتي في المعتقل، أو كويتية بسبب قضايا رأي، أو مهجر بسبب قضايا رأي، وبإذن الله سيتم اتخاذ قرارات تاريخية من أجل لم الشمل وطي هذه الصفحة لتكون هناك رؤية جديدة وكويت جديد وهذه الرؤية والصفحة التي نسعى لها جميعا.
هل أنت متفائل بديمومة الحراك الشعبي المرحلة القادمة؟
٭ أنا متفائل ولكنه تفاؤل يشوبه بعض الحذر، الحل الذي حدث لمجلس 2020 الماضي، ذكر تحديدا أن الممارسات الخاطئة من الحكومة ومن البرلمان هي التي أدت إلى هذا الحل، وكل هذه الإصلاحات إن لم تكن وفق رؤية موضوعة لكويت جديدة، ونود أن يستمر هذا النهج والقرارات والرؤية والقرارات التاريخية حتى نقول نعم هذه قرارات حقيقية تصب في صالح كويت جديدة وفي صالح الوطن.
وما المطلوب من الحكومة في الفترة القادمة؟
٭ في السابق وكما تعرفون ويعرف أهل الكويت جميعهم لم يكن يوجد معيار لاختيار الوزراء او القياديين، والمعيار الوحيد تم اقتراحه عام 1992 ومازال حبيس الأدراج إلى الآن، ونريد الآن ألا يكون اختيار الوزراء وفق المحاصصة أو عن طريق شراء الولاءات، نحتاج وزراء على قدر المسؤولية أمناء أكفاء لديهم حس وطني ومخافة على الديرة وأهلها، يأتون ببرنامج عمل واضح يمكن تنفيذه، يحاكي الواقع ويوقف الفساد وتتحرك فيه التنمية، وسيجد هذا البرنامج من يحصد أصوات الأمة، نائبا في المرحلة المقبلة يقدم كل تعاون ويمد يد العون له وتشريع ورقابة مستحقة لتنفيذ هذا البرنامج، نريد وزراء بمعايير جديدة مختلفة عن السابق، بعيدا عن المحاصصة وذلك لمصلحة الديرة وأهلها وإن تم اختيار الوزير وفق معيار معين فستتم محاسبته إن لم يقم بالدور المطلوب منه وليكن يمضي ويأتي غيره، الوضع في السابق كان الكل يتسابق على أن يكون وزيرا، لكن متى ما شعر بالمساءلة فستجد العكس الكل يبتعد لأنه ليست لعبة بل محاسبة وتاريخ سيسجل الأعمال، فهناك دول مجاورة من الصعب أن تجد فيها من يقبل بالوزارة لأنه يدرك أن وراءه محاسبة وكل أسبوع سيتم استدعاؤه وسؤاله عن البرنامج الذي وضع له ومساءلته إن أخفق في الجواب، يطلب منه أنه يذهب في الحال، نريد نفس الشيء أن يكون للوزير معيار معين وأن يكون هناك من يحاسبه حتى يكون على قدر المسؤولية حتى يكون بالفعل تنمية مستدامة ووقف للفساد حتى يتحرك المركب.
رسالتك الأخيرة التي توجهها إلى ناخبيك؟
٭ رسالتي لأهل الكويت أطالبهم بفزعة تاريخية من أجل إيصال النواب المختلفين عن السابق، نريد نوابا للتشريع والرقابة في المرحلة المقبلة ونريد فزعة وطنية لوقف الفساد ولتنمية البلد وحسن الاختيار لمصلحة الجميع ورد التحية بأفضل منها وردوا على خطاب سمو الأمير بنعم نحن على قدر المسؤولية وقادرون على تغيير المشهد ولن يستطيع أحد أن يشترينا بالمال أو غيره من الأمور الدنيوية.. لأن الكويت في أعناقنا جميعا.