- هناك استحقاقات للأسرة الكويتية ينبغي الاهتمام بها فمن غير المعقول الانتظار لفترات طويلة دون إيجاد مسكن للأسرة ويترتب على ذلك كثير من المشاكل
- التزاحم الشديد الذي تشهده مستشفيات الكويت بسبب سوء التنظيم وعدم تفعيل مستشفيات الضمان الصحي ومن الضروري استبدال بطاقة عافية بمستشفيات للمتقاعدين والمتقاعدات
أقام مرشح الدائرة الثالثة حمد العبيد ندوة نسائية رحب فيها بالحاضرات، معربا عن شكره لحضورهن وإتاحة الفرصة له لعرض أفكاره ورؤيته الانتخابية التي يسعى إلى تحقيقها خلال العضوية إن وفقه الله بالنجاح.
قصة الشعار
وقال العبيد خلال الندوة «رفعت في الحملة شعار (الإصلاح إرادة وقرار)، وقصة هذا الشعار اننا نسمع الكل يردد أنه مع الإصلاح وضد الفساد، ولكن في الحقيقة يخالف فعله وقوله فيجب أن يسبق الإصلاح النية الصادقة والإرادة الحقيقية في الإصلاح، ويجب ان تكون هذه الإرادة مع كل المستويات قيادة وحكومة وشعبا، ويجب ان تترجم هذه الإرادة والنية الصادقة بعزم وقرار وعمل، كما قال تعالى: (فإذا عزمت فتوكل على الله)».
وأضاف: وعندما اجتمعت إرادة الإصلاح لدى القيادة والشعب تمت ترجمة هذه الإرادة بقرار حازم من القيادة السياسية بحل مجلس الأمة وبخطاب سام أسس لمرحلة جديدة من تاريخ الكويت، ويجب أن نتوقف قليلا ونتأمل في مضامين هذا الخطاب، مستذكرا بعض النقاط المهمة الواردة في الخطاب.
وقال إن من ضمن تلك المضامين التمسك بالتعاليم الدين الحنيف والرضا بالدستور منهجا للحكم في إدارة البلاد، واحترام العالم للكويت بسبب انها دولة مؤسسات ومنارة للعمل الخيري والإنساني، وأن الجميع شركاء في إدارة مسؤولية البلاد شعبا وأسرة الحكم، وسبب تصدع العلاقة بين السلطتين هو تدخل السلطة التشريعية بفصل السلطة التنفيذية وتخلي التنفيذية عن القيام بدورها المطلوب، المشهد السياسي تمزقه الاختلافات وتدمره الصراعات وتسيره المصالح الشخصية، وعدم اختيار الكفاءات وغياب المتابعة والمحاسبة الحكومية وعدم وضوح الرؤية المستقبلية السبب الرئيسي في تأخر مسيرة التنمية.
وذكر أن الخطاب السامي دعا الجميع لعدم تضييع الفرصة لتصحيح المسار والمشاركة الإيجابية في اختيار القوي الأمين الذي يضع مصلحة الكويت وشعبها فوق كل اعتبار.
تطلعات وتحديات
وبين أن الشعب الكويتي يتطلع الى مرحلة عنوانها التعاون والإنجاز لبناء كويت المستقبل كما بنى الآباء كويت الحاضر التي ننعم بها، مبينا أن الأسرة الكويتية تعاني اليوم كثيرا من الهموم والتحديات بحيث يجب ان تكون أولويات العمل في المجلس القادم.
وتطرق العبيد إلى استحقاقات مهمة للمرأة الكويتية، مبينا أنه من الضروري الاهتمام بها وإقرارها وهي إقرار قانون التقاعد المبكر، واستحداث وظائف عن بعد وطبقت ونجحت في كثير من الدول وجربت أثناء أزمة كورونا، وتخفيف ساعات العمل للمرأة لما عليها من التزامات في الاهتمام في الأبناء والأسرة، وإيجاد مقار للحضانات للأطفال في مقر العمل، وصرف رواتب مربية المنزل.
كما دعا العبيد إلى إيجاد حلول عادلة للرعاية السكنية للمرأة المطلقة والأرملة، هناك بعض القوانين التي تقدم بها أعضاء التجمع السلفي لإنصاف المرأة الكويتية، وإجازة خاصة بمرتب كامل لا تحسب من رصيد إجازاتها للوضع، وصرف العلاوة الاجتماعية لزوجة المعاق إذا كانت لا تصرف للأب إذا كانت موظفة في جهة حكومية، وكثير من القضايا التي تهم المرأة الكويتية والتي تأخر المجلس والحكومة معا في إقرارها.
استحقاقات الأسرة الكويتية
وقـــال إن هنـــاك استحقاقات للأســــرة الكويتية ينبغي الاهتمام بها فمن غير المعقول الانتظار لفترات طويلة دون إيجاد مسكن للأسرة، ويترتب على ذلك كثير من المشاكل التي تقع على الأسرة منها كثرة حالات الطلاق بسبب عدم وجود المسكن الأمن وكذلك إرهاق كامل للأسرة بمصروفات الإيجار الشهرية، ونرى ان حل القضية الإسكانية سهل إذا كانت هناك إرادة حقيقية وتتبعها قرار حازم وإتاحة جميع الحلول للمواطن ومن وجهة نظري.
وبشأن قضية التعليم، قال العبيد: إن عدد الطلاب في مختلف المراحل 355.000، هل يصلح أن يكون ابناؤنا حقل تجارب لسياسة غير ثابتة للتعليم وكل وزير له رؤية مغايرة ممن سبقه؟ وحصلت الكويت على المركز الثامن عربيا والمركز 101 عالميا في مستوى جودة التعليم ويعتبر مركز متأخر وهذا لا يترجم ما تنفقه الدولة على الطلاب.
وأضاف «تنفق 15.000 دولار سنويا على الطالب ومع ذلك حصلت الكويت على المرتبة 47 من 50 في اختبار TIMSS وتنفق كوريا نصف ما تنفقه الكويت وحصلت على المركز الثالث».
وبشأن قضية التوظيف، أكد العبيد أن عدد الشباب في الكويت الذي يبلغ عمره 15 إلى 35 عاما، نصف مليون شاب وهم ثروة الوطن الحقيقية والعاطلون عن العمل حتى هذه اللحظة 8318 وعدد خريجي جامعة الكويت 5388 والجامعات الخاصة 2103 والدبلوم 969 بمعدل 8 آلاف سنويا، يجب إيجاد حلول سريعة لتوفير فرص عمل.
وبشأن القطاع الصحي، قال العبيد إن التزاحم الشديد الذي تشهده مستشفيات الكويت بسبب سوء التنظيم وعدم تفعيل مستشفيات الضمان الصحي، ومن الضروري استبدال بطاقة عافية بمستشفيات للمتقاعدين والمتقاعدات، وإضافة الامهات الفاضلات ربات البيوت إلى بطاقة عافية، وتكليف برنامج عافية 354.56 مليونا لعام 2022 وعدد المستفيدين 155 ألف مواطن أي 10% من عدد الكويتيين.