حنان عبدالمعبود
قال وزير الصحة د.خالد السعيد إن الكويت سباقة في جراحات زراعة الكلى، مشيرا إلى أن هناك بوادر أيضا لتطوير الزراعات الأخرى بأنواعها ومنها زراعة الكبد وزراعة القلب.
جاء هذا ضمن تصريح للوزير السعيد على هامش رعايته لأنشطة الاحتفال بيوم القلب العالمي الذي نظمته جمعية القلب الكويتية بالتعاون مع مركز صباح الأحمد للقلب. وقال: «إن الكويت تمضي في هذا الطريق إلا أنه يجب أن تكون القاعدة قوية حتى نستطيع أن نستمر».
ولفت إلى أن هناك نوعين من الزراعة، تشمل زراعة الأعضاء وزراعة النخاع، النوع الثاني منهما موجود في الكويت وتحديدا للأطفال في مستشفى البنك الوطني، مضيفا أن القطاع الصحي في الكويت شهد تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة وتحديدا في علاج أمراض القلب.
وأشار إلى أن القسطرة الفورية تقام خلال الساعة الأولى من الإصابة بالجلطات القلبية، ما يحقق نتائج مبهرة لتلك الحالات، وهذا النوع من القسطرة لم يكن متوافرا، إلا أنه بدأ يستخدم في مستشفى واحد وحاليا متواجد في 4 مستشفيات، وقريبا جدا سيتوافر في جميع المستشفيات.
وقال الوزير إن القسطرة التشخيصية والدعامات متوافرة في اغلب المستشفيات، مشيرا إلى أن تطور علاج أمراض القلب رافقته زيادة في إعداد الأطباء الاستشاريين في الكويت المؤهلين بأعلى الشهادات العلمية وهم من يقودون هذه الثورة في علاج الأمراض القلبية، مشيرا إلى ارتفاع نسب أمراض السكري في الكويت بسبب نمط الحياة وأسلوب الحياة غير الصحي، لافتا إلى أن هذا المرض يصاحبه ارتفاع نسب الإصابة بأمراض القلب والكوليسترول مقارنة بالدول الأخرى.
وأشاد د.السعيد بالدور الذي تقوم به جمعية القلب الكويتية والممتد من 40 سنة، لافتا إلى أنها كانت ولاتزال تدعم تطور علاج أمراض القلب في القطاعين الحكومي والخاص لخدمة أهل الكويت والمقيمين على أرضها.
من جانبه، قال رئيس جمعية القلب طلال البحر إن الجمعية تعتز بالشراكة مع وزارة الصحة لتنفيذ برنامج التدريب على إنقاذ الحياة والإنعاش الطبي الرئوي فضلا عن حرصها على مشاركة دول العالم في الاحتفال بيوم القلب العالمي الموافق 29 سبتمبر من كل عام.
وأكد أن مسيرة الجمعية على مدى 40 عاما حافلة بالعطاء والإنجازات في مجالات التوعية بعوامل الخطورة المسببة لأمراض القلب وفي مقدمتها التدخين والسمنة وزيادة الوزن والتغذية غير الصحية والخمول البدني.
وشدد البحر على أن الجمعية تعتز بدورها الوطني المجتمعي لدعم البحوث الطبية في مجال أمراض القلب والوقاية منها إضافة إلى دعم الباحثين في إجراء الدراسات العلمية وحضور المؤتمرات الدولية ورعايتها للعديد من المؤتمرات الطبية.
وأشار إلى أن الجمعية تنظم فعاليات توعوية بأماكن التجمعات كما تجري الوحدة المتنقلة التابعة لها الفحوصات الطبية لتحليل نسبة السكر والكوليسترول في الدم وقياس ضغط الدم والوزن والطول لتقدير كتلة الجسم وتحديد مؤشر السمنة وزيادة الوزن.
وقال إن طموحات وآمال الجمعية لا تتوقف عند حد معين، وإنما سنعمل جاهدين على الوصول بالحملات التوعية لأكبر عدد ممكن للتوعية من خطورة أمراض القلب ومن ثم إنقاذ أكبر عدد من الناس، خصوصا أن الحملات التوعوية بعد ظهور وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت أكثر سهولة وأوسع انتشارا.