سماح جمال
عرض مؤخرا مسلسل «انتقام مشروع» والذي حظي بنجاح واسع وتفاعل كبير من الجمهور وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، وشكل عودة لثنائية الأخوين محمود وعبدالله بوشهري.
وهنا سنتوقف قليلا عند هذه الثنائية التي قليلا ما نراها في الساحة الفنية بين أخوين يعملان أمام الكاميرا، فمع غياب محمود بوشهري في السنوات الأخيرة عن النجاحات الكبرى التي عرف بها في أعماله السابقة والتي كانت تتحول إلى ترند يتابع ويقلد بمجرد عرض العمل، وعلى الرغم من اختلاف الخط الفني لكلا الأخوين وسطوع نجم الفنان عبدالله بوشهري في السنوات الأخيرة، الذي لمع اسمه في عدد من الأعمال المتتابعة لدرجة جعلته يتخطى شقيقه الأكبر في بعض المراحل بمسيرتهما الفنية، فإن عودتهما في هذا العمل جاءت مناسبة تماما لخطهما الدرامي من ناحية، فوجدنا محمود يقدم الدور بمزيج بين الدراما الكوميديا، وهذا المزيج هو سر أدائه ونجوميته التي بناها على مدى سنوات، وعلى الجانب الآخر عبدالله بوشهري اتجه إلى أدائه بطريقته الدرامية والارتكاز على الأحاسيس ولغة العيون وتعبيرات وجهه، لإيصال حالة الشخصية بكل تفاصيلها وانتقالاتها.
حالة الأخوين بوشهري في الساحة الفنية لم نرها كثيرا على الساحة الفنية بأن يتقاسما الضوء والنجومية بصورة احترافية وفي منافسة أمام الكاميرا، تركت آثارها الإيجابية على العمل وإيصاله إلى الجمهور.
ولعل حالة الثقة الواضحة بينهما جعلت عبدالله بوشهري يتجه إلى إنتاج عمله الدرامي الأول «ولد أمه» دون أن يظهر فيه كممثل وتكون بطولته لشقيقه محمود بوشهري.
لعل هذه الحالة الصحية بينهما تبشر بعودة قوية لكليهما وارتكازهما على نقاط قوتهما بعيدا عن الغيرة أو محاولة خطف الأضواء من أحدهما لحساب الآخر، والتركيز فقط على مناسبة الشخصية وتقديمها بصورة جيدة في عمل يحظى بنجاح وقبول من الجمهور.