ضمن تقرير حول أهمية الحقول الناضجة في تلبية الطلب المستقبلي على الطاقة، أوضح الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) علي بن سبت، أن الكثير من حقول العالم العملاقة باتت تدخل تحت تصنيف الحقول الناضجة التي يتراجع معدل إنتاجها الأعظمي باستمرار، أو تلك التي مضى على وضعها على الإنتاج أكثر من 25 عاما.
وأوضح بن سبت أن هذه الحقول تعتبر العمود الفقري للصناعة البترولية، وتقدر مساهمتها بحوالي 75 ـ 80% من إنتاج العالم من النفط، وهو ما يجعلها فائقة الأهمية للحفاظ على أمن الإمداد وعلى توازن السوق النفطية العالمية في الحاضر والمستقبل المنظور.
ورأى الأمين العام لـ «أوابك» أن إمدادات النفط والغاز ستمثل نحو 50% من مزيج الطاقة في 2045، وهو ما يتوافق مع توقعات مختلف الجهات مثل BP، وOPEC، وEIA التي ترى أن نسبة النفط والغاز من إجمالي الطلب المستقبلي في عام 2045 ستكون 55%، 53%، 45%، على التوالي.
وأكد بن سبت أن الفحم الحجري قد يلبي حوالي 17 ـ 21% من الطلب، أي أن مصادر الوقود الأحفوري ستلبي مجتمعة ما يتراوح بين 67 ـ 71% من إجمالي الطلب العالمي، بينما سيتوزع الباقي (24 ـ 38%) بين الطاقة النووية والطاقة المائية والطاقات المتجددة بحلول 2045.
كما أشار إلى أن تلبية النفط والغاز لنصف الطلب العالمي على الطاقة ـ على الأقل ـ خلال العقدين القادمين، لن يكون هدفا سهلا في حال تراجع الاستثمارات في الصناعة البترولية، حيث يقدر أن العالم سيستهلك ـ ضمن سيناريو الحالة المرجعية حوالي 800 ـ 870 مليار برميل من النفط حتى عام 2045، أي ما يعادل نحو 60 ـ 67% من إجمالي الاحتياطي المؤكد في العالم عام 2020، والبالغ نحو 1.28 تريليون برميل.