أعلن التيار الصدري في العراق، بزعامة مقتدى الصدر، عدم المشاركة في الحكومة الجديدة المقبلة، تزامنا مع احتجاجات انصار التيار رفضا لانعقاد مجلس النواب العراقي أمس، لتجديد الثقة برئيسه محمد الحلبوسي.
وتجددت الاحتجاجات في المنطقة الخضراء التي تضم البرلمان، وتطورت الى مواجهات مع قوات الأمن، حيث استعان متظاهرون بجرافات لرفع الحواجز.
وأصيب محتجون وعناصر من قوات الأمن جراء سقوط صواريخ من طراز كاتيوشا داخل المنطقة الخضراء وسط إغلاق جزئي في العاصمة أثناء اجتماع البرلمان، طال الجسور المؤدية إلى المنطقة، وفرضت حظرا للتجول على الحافلات والدراجات النارية والشاحنات.
وقال صالح محمد العراقي المتحدث باسم التيار الصدري، في بيان صحافي أمس، «إننا لن نستغني عن الوطن ولن نشارك أو نهادن ونحاور على اتمام صفقة الفساد وإرجاع العراق إلى الوراء».
وأضاف العراقي الملقب بـ «وزير القائد»: «لقد أذيتم شعبكم وعصيتم مرجعيتكم ودمرتم وطنكم الذي يعاني القحط والجفاف ونقص الأمن ونشرتم الفساد وشوهتم سمعة المقاومة والحشد».
وأكد أن قصف المنطقة الخضراء يراد من خلاله إيقاع الفتنة وقال «نرفض رفضا قاطعا استعمال العنف والسلاح الذي قامت به جهات مجهولة وذلك بقصف المنطقة الخضراء تريد من خلاله إيقاع الفتنة في عراقنا الحبيب».
وتابع «حسب الظاهر إن من قام بهذا العمل هو المحتل وأذنابه من الإرهاب وفلول البعث الصدامي أو جهات تريد النيل من سمعة الإصلاح والمصلحين أو اتهام (الثوار) بذلك»، مؤكدا أن «الوطن أغلى من كل شيء».
وصوت البرلمان العراقي على رفض استقالة رئيسه محمد الحلبوسي التي تقدم بها الاثنين الماضي.
وقال المكتب الإعلامي للحلبوسي، في بيان أوردته وكالة الانباء العراقية الرسمية (واع) أمس إن المجلس صوت برفض استقالة الحلبوسي وجدد الثقة به.
وأوضح أن العدد الكلي للمصوتين بلغ 235 نائبا وافق 13 منهم على الاستقالة، فيما رفض 222 نائبا الاستقالة.
وشهدت الجلسة انتخاب النائب محسن المندلاوي نائبا أول لرئيس مجلس النواب.
ودعا الحلبوسي القوى السياسية إلى الجلوس على طاولة واحدة لإيجاد مخرج للأزمة.
وشدد الحلبوسي على ضرورة أن يكون هناك حل سياسي شامل يتحمل الجميع فيه مسؤولياته وما يلقى على عاتقه أمام الشعب.