توالت الإدانات الإقليمية والدولية للهجمات الإيرانية التي تستهدف إقليم كردستان شمالي العراق، والتي تنتهك سيادته وتهدد أمن المنطقة واستقرارها، فيما تواصلت هذه الضربات لليوم الثاني على التوالي.
وأدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.نايف الحجرف، الهجمات الإيرانية، مؤكدا رفض المجلس لكل ما من شأنه المساس بسيادة العراق وأمنه واستقراره.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» أن ذلك جاء خلال استقبال الحجرف امس سفير العراق لدى الرياض د.عبدالستار الجنابي.
وأعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديد للهجمات الإيرانية التي استهدفت إقليم كردستان العراق وتسببت في مقتل وإصابة عدد من الأبرياء.
وأكدت الخارجية السعودية في بيان أوردته وكالة «واس» رفض المملكة التام لجميع الاعتداءات التي تهدد أمن واستقرار العراق، مشددة على أهمية وقوف المجتمع الدولي أمام كافة الانتهاكات الإيرانية التي تخالف القوانين والمواثيق والأعراف الدولية.
وأعربت الوزارة عن خالص تعازي المملكة ومواساتها لحكومة وشعب العراق. كما أدانت مملكة البحرين تلك الهجمات، مؤكدة تضامنها التام مع العراق ودعمها لجهود المحافظة على أمنه واستقراره ووحدته وسلامة أراضيه، معربة استنكار أي اعتداء على سيادته أو تهديد لسلامة جميع أبنائه، وذلك بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية البحرينية.
وفي سياق متصل، أدان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط القصف الصاروخي الإيراني الذي استهدف عدة مناطق بكردستان العراق، معربا عن الرفض الكامل لهذه الانتهاكات الإيرانية للسيادة العراقية، مشددا على ضرورة احترام إيران للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، وتوقفها عن استباحة العراق بما يزعزع أمنه واستقراره.
وأدانت الولايات المتحدة بشدة هجوم إيران بالطائرات المسيرة والصواريخ على إقليم كردستان العراق، مؤكدة مقتل أحد مواطنيها في الهجمات.
وجاء في بيان لمستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان: «إننا نقف مع قادة العراق في إقليم كردستان وبغداد في إدانة هذه الاعتداءات باعتبارها اعتداء على سيادة العراق وشعبه».
وأضاف: «ستواصل الولايات المتحدة متابعة العقوبات والوسائل الأخرى لتعطيل أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط».
ودانت باريس الضربات الإيرانية العشوائية في كردستان العراق، وقالت الخارجية الفرنسية في بيان: «تدين فرنسا الضربات الكثيفة التي تبنتها إيران ونفذت في إقليم كردستان المتمتع بالحكم الذاتي، في انتهاك صارخ لسيادة العراق والقانون الدولي، مستهدفة المدنيين بشكل عشوائي».
بدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى إيقاف التصعيد في إقليم كردستان واحترام سيادة العراق ووحدة أراضيه.
وطالب غوتيريش في بيان بوقف فوري للتصعيد، وحث على احترام سيادة العراق ووحدة أراضيه، ومبدأ علاقات حسن الجوار.
كذلك، أدانت كل من منظمة «اليونيسيف» والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، الهجوم الايراني الذي نجم عنه خسائر خطيرة من بينها استهداف مدرسة في مخيم للاجئين الإيرانيين بإقليم كردستان أسفر عن إصابة طفلين ومقتل امرأة.
في غضون ذلك، أعلنت الخارجية العراقية امس استدعاء السفير الإيراني لدى بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة. وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف - في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع) إنه تم استدعاء السفير الإيراني وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة جراء عمليات القصف المستمرة على مناطق في إقليم كردستان العراق.
جاء ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة في كردستان العراق ارتفاع أعداد ضحايا القصف الإيراني الذي طال مناطق في محافظتي أربيل والسليمانية بالإقليم إلى ما لا يقل عن 13 قتيلا وأكثر من 58 جريحا.