تظاهر آلاف العراقيين في العاصمة بغداد وعدة مدن بينها النجف والناصرية، إحياء للذكرى الثالثة لاحتجاجات أكتوبر «تشرين» عام 2019 التي عمت جميع أنحاء البلاد آنذاك ضد السلطة والنخبة الحاكمة وسوء إدارة الخدمات العامة.
وهتف المتظاهرون، ومعظمهم من الشباب: «الشعب يريد إسقاط النظام» وقد رفعوا الأعلام العراقية وصور شهداء عام 2019، أثناء تجمعهم في ساحة التحرير الرمزية لإحياء الذكرى، وفق مراسلة وكالة فرانس برس.
واحتشد المتظاهرون عند مدخل جسر الجمهورية الذي أغلقته القوات الامنية بثلاثة حواجز من الكتل الخرسانية لمنع الوصول إلى المنطقة الخضراء التي تضم السفارات الغربية ومؤسسات الدولة.
ونشر أفراد الأمن نقاطا للتفتيش في كل أنحاء المدينة، وأغلقوا الجسور والساحات.
وأطلقت الشرطة عدة رشقات من الغاز المسيل للدموع والدخان لمنع المتظاهرين من عبور هذه التحصينات، وتبادل الطرفان إلقاء الحجارة.
وقال مسؤول في وزارة الداخلية العراقية إن المحتجين ألقوا في النهر حواجز حديدية نصبت كموانع على جسر الجمهورية. وأكد إصابة 19 على الاقل من أفراد شرطة مكافحة الشغب بجروح طفيفة بعد رشقهم بحجارة وزجاجات.
وذكر أنه سجلت 28 حالة اختناق على الأقل بين المتظاهرين، فيما أكدت قيادة عمليات بغداد، أن القوات الأمنية وفرت الحماية للتظاهر السلمي.
وذكرت الخلية في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع) أن هناك عناصر خارجة عن القانون استخدمت أدوات ومواد غير قانونية أثناء التظاهرات، ما أدى إلى وقوع اصابات في صفوف قوات الامن والمدنيين.
كما أعلنت الخلية القبض على متهمين اثنين بحوزتهما كرات زجاجية لرميها على القوات الأمنية خلال التظاهرات.
وفي السياق، ذكرت قيادة عمليات بغداد في بيان منفصل أن المتظاهرين السلميين أبدوا تعاونهم التام مع اخوانهم في القوات الأمنية وتحديد بعض «العناصر المندسة» التي تحاول إثارة المشاكل وتعكير صفو الممارسة الديموقراطية.