أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين قصيري المدى باتجاه البحر قبالة ساحلها الشرقي امس، قبيل تنظيم كوريا الجنوبية عرضا عسكريا كبيرا، عرضت فيه «الطائرات الشبح» وصواريخها الخاصة.
وقالت هيئة الأركان الكورية الجنوبية المشتركة في بيان امس إن صاروخين قصيري المدى أطلقا من سونان شمالي بيونغ يانغ.
وقدرت أن مداهما بلغ 350 كيلومترا وعلى ارتفاع 30 كيلومترا.
وتأتي عملية الإطلاق، وهي الرابعة في غضون أسبوع، وسط موجة من الاستعراض من دول المنطقة لقواها العسكرية منها تدريبات مشتركة للتصدي للغواصات أجرتها القوات البحرية الكورية الجنوبية والأميركية واليابانية امس الأول.
كما أنها تأتي بعد زيارة قامت بها نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس إلى المنطقة مؤخرا اجتمعت خلالها مع رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول في سيئول.
وخلال الاحتفال بعيد القوات المسلحة الرابع والسبعين في كوريا الجنوبية، أدان الرئيس يون ما وصفه بالاستفزازات العسكرية التي قامت بها كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة وتعهد بتعزيز التدريبات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة.
في الغضون، حذر مسؤولون كبار في القيادة الأميركية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ من هونولولو من أنه في حال إقدام كوريا الشمالية على تجربة نووية يرجح أن تجريها خلال الأسابيع المقبلة فإن ذلك سوف «يبدل الوضع» في المنطقة وسيواجه برد أميركي.
ويتوافق هذا الرأي مع ترجيحات أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية التي ترى أن هذه التجربة النووية الأولى منذ 2017 قد تجري بين 16 أكتوبر الجاري وانتخابات منتصف الولاية الرئاسية في الولايات المتحدة في 7 نوفمبر المقبل.
وإذ أشار قائد الأسطول الأميركي في المنطقة الأدميرال سام بابارو إلى أنه لم يتم إثبات أي رابط بين تجارب بيونغ يانغ الباليستية الأخيرة واحتمال قيامها بتجربة نووية، أقر بأن مثل هذا التطور سيكون «مصدر قلق شديد». وأضاف «سيكون ذلك مقلقا جدا، وسيكون هناك رد».