حثت الكويت المجتمع الدولي على الاضطلاع بمسؤولياته حول إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية والفتاكة، مطالبة في هذا الصدد إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار النووي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها سفير الكويت لدى النمسا وممثلها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا طلال الفصام أمام المؤتمر السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي اختتم أعمال دورته الـ 66 امس بعد 5 أيام من المناقشات الصعبة حول قضايا الأمن والأمان النووي وتعزيز الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
وشدد الفصام خلال مناقشة بند القدرات النووية الإسرائيلية على إبقاء موضوع القدرات النووية الإسرائيلية قيد النقاش ضمن أجهزة صنع السياسات في الوكالة وإخضاع منشآتها كافة لنظام الضمانات الشامل الذي تطبقه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الشرق الأوسط.
وأظهرت مناقشة الدول الأعضاء لبعض مشاريع القرارات بينها مشروع القرار الهولندي حول الأمن والأمان النووي خلافات عميقة بين الدول الغربية من جهة وروسيا من جهة أخرى مما اضطر رئيس المؤتمر العام مندوب إيطاليا لعرض هذا المشروع على الجلسة العامة للتصويت عليه ليحسم الجدل الكبير بشأنه.
من جانبه، أبدى الوفد الروسي معارضة شديدة لمشروع القرار الهولندي الذي ينص على المحافظة على المنشآت النووية في أوكرانيا بينها محطة زابوريجيا النووية، معتبرا أنه «مسيس» بينما اعترضت كل من الصين وإيران على بعض فقراته.
وناقش المؤتمر عدة ملفات نووية حساسة بينها الجهود المبذولة لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية، داعيا إيران إلى التعاون مع الوكالة الذرية بكشف مصدر جزيئات اليورانيوم التي عثر عليها في 3 مواقع إيرانية غير معلنة للوكالة. وتبنى المؤتمر مشروع قرار تقدمت به مصر حول تطبيق نظام ضمانات الوكالة في الشرق الأوسط بأغلبية 117 صوتا وامتناع 7 دول مقابل اعتراض إسرائيل عليه. وفيما يتعلق بتنفيذ تطبيق اتفاق الضمانات المعقود بين الوكالة وجمهورية كوريا الشمالية اعتمد المؤتمر العام للوكالة في دورته الحالية قرارا بالإجماع يطالب بامتثال بيونغ يانغ بشكل تام لمعاهدة عدم الانتشار النووي وأن تتعاون مع الوكالة بغية التنفيذ الكامل والفعال لضمانات الوكالة الشاملة.