شارك المركز المالي الكويتي «المركز» في الندوة التي أقامتها شركة بورصة الكويت يوم الأربعاء الماضي حول صناع السوق، حيث مثل «المركز» نائب رئيس إدارة أسهم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فهد الرشيد، وأدار الندوة نائب رئيس إدارة علاقات الاستثمار المؤسسي في «البورصة» بدر النصف، وشارك فيها مساعد مدير إدارة صانع السوق في قطاع إدارة الأصول في الشركة الكويتية للاستثمار سليمان المسلم.
وتأتي مشاركة «المركز» في هذه الندوة انطلاقا من مكانته كإحدى المؤسسات المالية الرائدة التي تقوم بدور كبير في رفع الوعي لدى المتعاملين في البورصة، وتشجيع تبني أفضل الممارسات العالمية، وتطوير أدوات العمل وإضفاء معنى جديد لمفاهيم الابتكار والريادة في مجال الخدمات المالية.
وتحدث الرشيد خلال الندوة عن تأثيرات السيولة على قيمة أسهم الشركات المدرجة، مشيرا إلى أنها تسهم في منحها تقييمات أفضل، إضافة إلى تقليل التكاليف التي تترتب على المستثمر بحالة الشراء أو التخارج، وكذلك تسهم في خفض حركة التذبذب من خلال سد الفجوات في الأوامر، مما يجعل السهم أكثر جاذبية ويعكس قيمته الحقيقية.
كما تساعد السيولة الكافية على خفض تكلفة الاقتراض لدى الشركة، وتنويع قاعدة المستثمرين، وإتاحة الفرصة للدخول في مؤشرات الأسواق الناشئة.
وتطرق الرشيد الى كيفية ضمان صانع السوق لتوفير السيولة على السهم، موضحا أن البورصة توجب عليه تداول ما لا يقل عن 10% من إجمالي تداولات الورقة المالية، إضافة إلى توفير العروض والطلبات في إطار معين على حسب قيمة التداول.
وكذلك تفرض البورصة على صانع السوق التعاقد مع أحد المزودين المعتمدين، وذلك للتأكد من قيامه بتلك المهام، إضافة إلى اشتراط أن تكون لدى المتداول خبرة لا تقل عن 5 سنوات.
وكشف عن وجود إقبال كبير على التعاون مع صانع السوق من قبل الشركات القابلة للتأهيل إلى السوق الأول، وذلك لما يتيحه هذا السوق من فرصة للشركات للوصول إلى السوق الأول أو للمحافظة على التواجد في السوق الأول.
وردا على سؤال حول الحالات التي يواجه فيها صانع السوق صعوبات في توفير السيولة، قال إن من أبرزها شح السيولة على أسهم معينة، مشيرا إلى أن الحل في هذه الحالة يكمن في إقراض صانع السوق أسهم الشركة، أو تسجيل أكثر من صانع سوق على السهم.