تطوير التعليم يحتاج إلى قيادة حكيمة تدير العمل الجماعي وتنمي طاقاته وتزيد إبداعاته.
والأستاذ الدكتور يوسف الرومي مدير جامعة الكويت أعطى الصورة المشرقة لهذه القيادة الحكيمة منذ أن تولى زمام الإدارة الجامعية لجامعة الكويت 2022 وبدأ الإصلاح.
الإصلاح الجوهري: بدأ د.يوسف الرومي الإصلاح الجوهري منطلقا من الذات الواعية او بمعنى أصح من الداخل «ألا في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب».
وأهم نقطة حرص عليها د. يوسف الرومي هي الشعور بالأمان بالنسبة للموظف وللأستاذ وللطالب على حد سواء فجميعهم جاءوا من أجل البناء ومن المعيب تصيد الأخطاء (فكل طراق بتعلوم) بل ان كثيرا من هذه الأخطاء كانت سببا في الإبداع والخبرات.
وحتى يشعر الموظف والأستاذ والطالب بالأمان اعتمد الدكتور يوسف الرومي سياسة الباب المفتوح واللقاءات المفتوحة.
اللقاء المفتوح مع الجميع: ويسجل التاريخ للدكتور يوسف الرومي أنه أول مدير فتح الحوار المباشر وجها لوجه منذ تأسيس الجامعة عام 1966م عبر اللقاءات المفتوحة في جميع كليات الجامعة بينه وبين موظفي وأساتذة وطلبة جامعة الكويت ليستمع إلى الجميع وليحل مشاكلهم وليستفيد من أخطاء الآخرين.
وكانت هذه اللقاءات المفتوحة منظمة عبر خطط تنفيذية قام بها مدير الجامعة بالتنسيق مع عمداء الكليات انطلاقا من تعزيز التواصل الداخلي بينه وبين أفراد الجامعة بكل مستوياتهم.
وقد ساهمت هذه اللقاءات في طرح مقترحات تطويرية من خلال الاستفسارات والأسئلة العامة والاستفادة من آراء الآخرين.
وهكذا كسر الرومي الحاجز ما بين الرئيس والمرؤوس من أجل تحسين بيئة العمل وتحفيز المبدعين وتشجيع ذوي الطاقات وتوفير الدعم والإرشاد والتوجيه الوظيفي لمن يحتاج إليه.
عندها سيقدم الجميع أفضل ما لديهم من أجل أن يكونوا دائما عند حسن الظن بهم وليردوا العرفان لمديرهم الذي احتوى إبداعاتهم واحترم عقولهم ومنحهم الثقة والأمان والحب والتقدير.
وكان حبه لهم من أجل كويت جديدة ينهضون بها بمساعدته لهم وإعطائهم حقوقهم ومحاربة التعامل معهم بالشخصانية التي هي أشد خطرا من الفساد المالي.