انتهت مراسم العرس الديموقراطي، بعد أن ذهب المواطنون للاقتراع في 29 سبتمبر 2022، وتم اختيار ممثليهم من النواب الذين نالوا عضوية مجلس أمة 2022.. وبدوري أبارك لأعضاء المجلس الجدد، ونأمل في أداء نيابي متميز للأربعة أعوام القادمة.
ولابد أن نشيد بسير العملية الانتخابية من جهة التنظيم والتنسيق والحفاظ على الأمن والنزاهة في سير الاقتراع، وفق ما قامت به الحكومة الرشيدة وفق الخطة المرسومة بقيادة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح.. التزاما بما رسمه خطاب صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله، والذي ألقاه سمو ولي العهد الأمين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله، على مسامع المواطنين.. سدد الله القيادة السياسية بالبطانة الصالحة والتقدم والإنجاز.
وكان لافتا الإقبال الجيد على مراكز الاقتراع، وأبرز النتائج دخول رموز ما كان يسمى بالمعارضة الكويتية على خط العمل السياسي من جديد، والتوجه النافذ لرئاسة مجلس الأمة الكويتي إلى الرئيس الأسبق للمجلس أحمد السعدون، وجاءت تصريحات بعض النواب بأن السعدون يملك من الخبرة الكبيرة في مجال السياسة والتشريع قد وضع على سكة الرهان السياسي لمن لا يراهنون على إنجازات محققة في المجلس الجديد.
وهذا ديدن الشارع السياسي الصحي في البلدان صاحبة الدساتير الديموقراطية، ومثاله الشارع الكويتي منذ ما يقارب الـ 6 عقود، فالعمل السياسي لا يخلو من المراهنات على النجاح أو الفشل في أي مرحلة سياسية جديدة، في ظل التطلعات للتشريع وإدارة عجلة التنمية في البلاد، واللافت أيضا انتخاب الوجوه الجديدة، مما يدل على العزم بتجديد الدماء في مجلس 2022، والذي ينتظر منهم العمل وتحقيق تطلعات المواطن والحفاظ على مصالحه ومستقبل أجياله.
وفي ذات السياق.. نجاح الحكومة الكويتية وهي خطوات جادة وسريعة من خلال القرارات من عدة نواح سواء تصحيح مسار التنمية في مجال السياحة والإعمار وإعادة النظر في تثمين المناطق المتدهورة تنمويا من جهات عدة والتي من شأنها جلب واقع غريب يشوبه المفاسد بعيدا عن عاداتنا وأخلاقياتنا وتقاليدنا وديننا.
ولذلك أحمل في صدري الأمنيات الكثيرة في تصحيح مسار العملية السياسية وتطبيق تطلعات القيادة السياسية بالتعاون الفعلي والجاد بين السلطتين التشريعية والتنفيذية بعيدا عن التزلف والمصالح والتكسب على حساب الوطن والمواطن.
أدعو النواب الجدد للتعاون مع الحكومة الرشيدة، ونريد أن تكمل رئاسة سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح مسيرتها مع المجلس الجديد، بالتعاون مع رئاسة العم أحمد السعدون في مجلس 2022 حتى تتحقق الرهانات على التعاون المثمر بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لتحقيق النهضة الكويتية الجديدة في عهد صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، عهد الإصلاحات المستمر منذ سنتين على العهد الميمون.