قال الكابتن إبراهيم تراوري الذي نصب نفسه قائدا عسكريا لبوركينا فاسو بعد الانقلاب الجديد إن الوضع تحت السيطرة، وحث السكان على الامتناع عن أعمال العنف والتخريب التي استهدفت السفارة الفرنسية في العاصمة واغادوغو، بحسب بيان بثه التلفزيون الرسمي أمس.
وجاء في البيان الذي تلاه الكابتن فاروق عزاريا سورغو وإلى جانبه تراوري «تعود الأمور تدريجيا إلى طبيعتها، لذلك ندعوكم إلى ممارسة أشغالكم بحرية وتجنب أي أعمال عنف وتخريب... ولاسيما تلك التي يمكن أن ترتكب ضد سفارة فرنسا أو القاعدة العسكرية الفرنسية» في العاصمة واغادوغو.
واعلن البيان عن رفع حظر التجول الذي فرض الجمعة الماضية من الساعة التاسعة مساء وحتى الخامسة فجرا بالتوقيت المحلي، فيما بقيت الحدود مغلقة.
في غضون ذلك، وافق الرئيس المعزول بول-هنري داميبا على الاستقالة.
وشهدت التوترات في مدينة واغادوغو حدوث إطلاق نار متقطع بين فصائل متناحرة في الجيش.
وفي سياق متصل، وبعد يومين من إعلان ضباط من الجيش إقالة رئيس المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو، ألقيت عبوات غاز مسيل للدموع من داخل السفارة الفرنسية في واغادوغو لتفريق متظاهرين اعتدوا على المقر.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس بتجمع عشرات المتظاهرين المؤيدين لقائد الانقلاب الجديد إبراهيم تراوري أمام السفارة حيث أضرموا النار في حواجز حماية ورشقوا حجارة داخل المبنى الذي كان جنود فرنسيون يتمركزون على سطحه عندما أطلقت عبوات الغاز المسيل للدموع.
وازال متظاهرون آخرون الأسلاك الشائكة في محاولة لتسلق الجدار المحيط بالمبنى الديبلوماسي.