أدلى الناخبون البرازيليون الـ 156 مليونا بأصواتهم امس في انتخابات رئاسية شهدت توترا شديدا يأمل فيها الرئيس السابق اليساري إيناسيو لولا دا سيلفا بالفوز من الدورة الأولى على الرئيس اليميني المتطرف المنتهية ولايته جايير بولسونارو الذي هدد برفض الاعتراف بالنتائج.
وأدلى المرشحان لولا (76 عاما) وبولسونارو (67 عاما) بصوتيهما في الصباح الباكر.
وكانت صفوف انتظار تتشكل أمام مراكز الاقتراع وقف فيها ناخبون يرتدون ملابس بلون العلم الوطني تأييدا لبولسونارو، وآخرون يرتدون الأحمر تأييدا للولا.
وأدلى الرئيس اليساري الأسبق (2003 ـ 2010) بصوته في ساو برناردو دو كامبو، الضاحية العمالية لساو باولو، حيث اشتهر بكونه زعيما نقابيا.
وقال لولا الذي يخوض سادس معركة انتخابية رئاسية للفوز بولاية ثالثة بعد 11 عاما من مغادرته الحكم مع شعبية غير مسبوقة «بالنسبة الي، إنها الانتخابات الأكثر أهمية».
وصرح معلقا على الانقسام الذي يسود البرازيل «لم نعد نريد كراهية وخلافات، نريد بلدا في سلام».
وبعد قليل أدلى بولسونارو (67 عاما) بصوته في ريو دي جانيرو مرتديا قميص المنتخب الوطني لكرة القدم الأصفر والأخضر فوق سترة واقية من الرصاص، ولوح مرة جديدة بإمكان الطعن في النتائج.
وقال الرئيس المنتهية ولايته الذي انتقد مرارا نظام الاقتراع الإلكتروني «إذا كانت الانتخابات نظيفة، لن تكون هناك أي مشكلة. ولينتصر الأفضل!».
من جهته، أكد رئيس المحكمة الانتخابية العليا، الكسندر دي مورايس أن التصويت جرى «من دون مشاكل، في هدوء تام» وحرص على «إعادة تأكيد موثوقية وشفافية» نظام الاقتراع الإلكتروني.
وتوقع آخر استطلاع للرأي أجراه معهد داتالوفها فوز لولا بحصوله على 50% من الاصوات مقابل 36% لبولسونارو.
وامتدت طوابير انتظار طويلة منذ الصباح الباكر أمام مراكز الاقتراع وخصوصا في العاصمة برازيليا، وقالت ألديزي دوس سانتوس ربة العائلة الأربعينية لـ «فرانس برس»: «أنا مسيحية ولا أصوت إلا للمرشحين المؤيدين لما ورد في الكتاب المقدس، إذن أصوت لبولسونارو».
وفي ريو دي جانيرو، أعلنت كايا فيراري عالمة النفس المتقاعدة البالغة 67 عاما باختصار ووضوح «أكره بولسونارو».
في ساو باولو، قالت لوسيا إستيلا دا كونسيساو، وهي متقاعدة «بصفتي امرأة سوداء، فقد صوتت لمرشح ملتزم بمكافحة التمييز» بعد أن أدلت بصوتها لصالح لولا.
وتابعت «نعيش في مرحلة فوضى، وآمل أن يجري كل شيء على ما يرام، وألا تحدث اضطرابات».
تم وضع بعض مراكز الاقتراع في مواقع غير معتادة، مثل فندق فخم على شاطئ كوبا كابانا في ريو.
وقالت جوليانا تريفيسان لوكالة «فرانس برس»: «إنها المرة الأولى التي أدلي فيها بصوتي في فندق.
من الجيد أن يرى السائحون أننا في ديموقراطية أو أننا على الأقل نناضل من أجل حمايتها».