بدأت محاكمة خمسة أعضاء في مجموعة يمينية متطرفة في الولايات المتحدة بينهم مؤسسها بـ«التحريض على الفتنة» لمشاركتهم في اقتحام مبنى الكابيتول في واشنطن عام 2021 عقب خسارة الرئيس السابق دونالد ترامب انتخابات الرئاسة.
وتتهم المحكمة الجندي السابق ستيوارت رودس مؤسس جماعة «أوث كيبرز» (حراس القسم) الذي خطط مع أتباعه لشن هجوم على «الكابيتول» بحمل السلاح ضد الولايات المتحدة لإبقاء ترامب في البيت الأبيض.
ويتوقع أن تكشف هذه المحاكمة المزيد عن الصلات بين هجوم «الكابيتول» وأعضاء إدارة ترامب أو مستشاريه الشخصيين.
والأسبوع الماضي شكلت المحكمة هيئة محلفين بعد رفض القاضي أميت ميهتا طلب الدفاع بنقل المحاكمة خارج واشنطن خشية تحيز أبناء العاصمة ضد المتهمين بسبب أعمال العنف التي جرت في 6 يناير 2021.
كما طلب محامو رودس من القاضي منع استخدام مصطلحات معينة خلال المحاكمة ترد بشكل متكرر لوصف جماعة «أوث كيبرز» مثل: «مناهض للحكومة» و«ميليشيا منظمة» و«متطرفين» و«عنصريين» و«قومي أبيض».
وتهمة التحريض التي وجهت الى المئات ممن شاركوا في اقتحام الكونغرس هي الأقسى وتصل عقوبتها الى السجن عشرين عاما.
ومن المقرر أن يخضع أربعة آخرون من أعضاء الجماعة المتطرفة للمحاكمة اعتبارا من 29 نوفمبر المقبل.
ووفقا للائحة الاتهام فإن رودس خريج كلية الحقوق من جامعة يال تآمر مع أتباعه «لمعارضة النقل القانوني للسلطة الرئاسية باستخدام القوة».
وبتوجيه من رودس «قاموا بحمل مجموعة متنوعة من الأسلحة» ومعدات قتالية وتكتيكية استعدادا ليوم 6 يناير، كما جاء في لائحة الاتهام.
وفي دردشة جماعية قبل أسابيع من اقتحام الكونغرس خاطب رودس أتباعه قائلا «لن نجتاز هذا بدون حرب أهلية».
ويعد أعضاء «أوث كيبرز» أول من يحاكم بتهمة التآمر والتحريض من ضمن 870 شخصا متهمين بالمشاركة في هجوم «الكابيتول».
ووجهت الى غالبية المتهمين تهم دخول مبنى «الكابيتول» بشكل غير قانوني وتعطيل جلسة تنصيب بايدن رئيسا إضافة الى الاعتداء على ضباط الشرطة.
ونادرا ما يلجأ المدعون الأميركيون الى توجيه تهمة التحريض على الفتنة. وآخر مرة صدرت فيها إدانة بهذه التهمة كانت ضد رمزي يوسف مخطط تفجير مركز التجارة العالمي عام 1993.
كما اتهم بالتحريض أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة التي لعبت دورا رئيسيا أيضا في اقتحام «الكابيتول»، لكن محاكمتهم لم تبدأ بعد.