القاهرة - خديجة حمودة
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن حرب أكتوبر المجيدة أبرزت مقدرة الإنسان المصري وتفوقه في أصعب اللحظات التي مرت بها مصر والأمة العربية وحققت فيها مصر معجزة العبور.
وقال إنه «كان يوما مقدرا له أن يظل خالدا ليس فقط في وجدان مصر وشعبها، وإنما في ضمير الأمة العربية بأسرها وشعوب العالم المحبة للسلام».
وأضاف الرئيس السيسي، في كلمته امس خلال الندوة التثقيفية الـ 36 للقوات المسلحة بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر الـ 49، أن مصر لم تحارب فقط دفاعا عن أرضها، وإنما من أجل تحقيق السلام وهو ما نجحت فيه وحافظت على مكتسباته.
وأشار الرئيس إلى أن حرب أكتوبر المجيدة كان لها رجال سخرهم الله سبحانه وتعالى لاتخاذ القرارات المصيرية التي غيرت خريطة التوازنات الإقليمية والدولية.
وتابع: «أوجه التحية للرئيس الراحل السادات بطل الحرب والسلام الذي اتخذ القرار رغم شبح الغموض واتخذ أيضا قرار السلام الذي طوى صفحات الماضي وفتح آفاقا جديدة بالمنطقة».
ولفت الرئيس السيسي إلى أن جوهر حرب أكتوبر المجيدة هو الكفاح من أجل تغيير الواقع من الهزيمة إلى النصر ومن الظلام إلى النور ومن الانكسار والمرارة والألم إلى الكبرياء والعزة والفخر، مؤكدا يقينه الراسخ بأن تغيير الواقع لم يكن ولن يكون بالكلمات والشعارات والأماني وإنما بالرؤية المتكاملة بعيدة المدى والتخطيط العلمي، وتوفير آليات وعوامل النجاح ثم العمل الدؤوب بعزيمة وإرادة صلبة من أجل تحويل الرؤية والأمل إلى واقع جديد يسود ويطغى على عثرات الماضي.
وأضاف الرئيس: «لعلكم تتفقون معي أن تلك هي ذات المعاني والقيم التي نعيشها اليوم في معركة البناء والتنمية التي نخوضها منذ سنوات بهدف تغيير واقعنا بشكل حقيقي ومستدام والعبور إلى الجمهورية الجديدة التي نتطلع إليها والتي تلبي طموحات طال انتظارها جيلا بعد جيل في مستقبل أفضل لهذا الوطن يكون بقدر عراقة حضارته، وعظمة تاريخه».
وتابع الرئيس: «إن الجمهورية الجديدة التي أراها عين اليقين، سوف نحقق معجزة العبور الآمن والثابت إليها، إنها الجمهورية التي تهدف إلى تحقيق تطلعات هذا الجيل، والأجيال القادمة وإلى الانطلاق على طريق التقدم، وامتلاك القدرة في جميع المجالات وبحيث تصبح مصر دولة حديثة متطورة ينعم فيها المصريون بمستويات معيشية كريمة»، مضيفا: «فكما شاء القدر لجيل أكتوبر أن يعاصر مراحل تاريخية ذات أعباء جسام، فإن الأجيال الحالية كانت على موعد أيضا مع القدر، لتعيش مرحلة غير مسبوقة، في تاريخ مصر الممتد لتعاصر أحداثا وتداعيات هائلة أمنية وسياسية واقتصادية، يشهدها العالم بأسره».
وتابع الرئيس: «ما سنقوم بعمله اليوم ستستمر آثاره الطيبة خلال السنوات القادمة»، مؤكدا أنه لا يعادي أحدا لأن العدو الحقيقي في تقديره هو الفقر والجهل والتخلف، مشيرا إلى أن الفقر يعني الضعف والعجز، مستشهدا بالقول المأثور «لو كان الفقر رجلا لقتلته»، لافتا إلى مخاطر الجهل التي تجعلك تخطئ وتؤذي كل من حولك، لافتا إلى أنه في عامي 2011 و2013، تحدثنا في هذا الموضوع كثيرا، ونظرنا في تأثيره علينا.