اتهمت الناشطة الإيرانية الأميركية مسيح علي نجاد امس القوات الإيرانية بقتل الشابة، شكارامي بعد اعتقالها أثناء الاحتجاجات الشعبية المتواصلة في إيران احتجاجا على مقتل الشابة مهسا اميني أثناء احتجازها من قبل شرطة الأخلاق.
وقالت نجاد المقيمة في الولايات المتحدة وهي ناشطة حقوقية ترصد أخبار الاحتجاجات الإيرانية، إن قوات الأمن قتلت الشابة بعد أن كسرت جمجمتها عقب الاعتداء عليها.
وكتبت على تويتر: «ان الشابة ذات الـ17 عاما اختفت أثناء الاحتجاج. بعد أسبوع سلمت قوات الأمن جثتها وقد تحطم أنفها بالكامل وكسرت جمجمتها جراء عدة ضربات».
وذكرت النسخة الفارسية من شبكة «بي بي سي» البريطانية أن الأسرة كانت تخطط لدفنها امس الاول لكن «جثمانها خطف ودفن في قرية على بعد 40 كيلومترا».
إلى ذلك، انتقدت إيران امس «رياء» الرئيس الأميركي جو بايدن غداة الإعلان عن عقوبات أميركية جديدة ضد طهران بسبب قمع الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني قبل أكثر من أسبوعين.
وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني «كان أجدر بالسيد جو بايدن أن يفكر قليلا بشأن سجل بلاده في مجال حقوق الإنسان قبل القيام بمبادرات إنسانية، على رغم أن الرياء لا يتطلب تفكيرا»، وذلك في منشور على انستغرام أوردته وكالات محلية.
واعتبر كنعاني أن على بايدن «أن يقلق من العقوبات المتعددة، ضد الأمة الإيرانية، العقوبات التي يعد فرضها على أي أمة، مثال واضح عن جريمة ضد الإنسانية».
وأضاف: «على مدى أعوام، شعوب العالم رأت وترى الوجه غير المقنع لحقوق الإنسان الأميركية في فلسطين، أفغانستان، العراق، اليمن، ليبيا، سورية، وحتى في أميركا».
وكان بايدن قال في بيان إن «الولايات المتحدة ستفرض هذا الأسبوع أكلافا إضافية على مرتكبي أعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين»، مضيفا: «سنواصل محاسبة المسؤولين الإيرانيين ودعم حقوق الإيرانيين في التظاهر بحرية».
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان مساء أمس الاول إن الإجراءات المتخذة لإلغاء عقوبات واشنطن على طهران وإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 تسير في المسار الصحيح، حسبما أفادت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إيرنا).
وتعقيبا على التطورات الأخيرة في المحادثات النووية، قال عبداللهيان إن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كاني ومسؤولين آخرين عقدوا سلسلة محادثات مع الأطراف الأخرى ذات الصلة على هامش أعمال الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وتوصلوا إلى نتيجة جيدة.