في الحقيقة فكرت كثيرا قبل أن أكتب هذه المقالة حتى أدرك أن اختيار الموضوع لا يقل أهمية عن كتابته ولا أعرف السبب الذي جعلني أفكر في اختيار المرأة لكتابة هذه المقالة لأنني كثيرا ما تحدثت عن المرأة وإبداعها.
إلا أن ثقتي بهذه المخلوقة الوديعة الطيبة كبيرة، لذا فهي تستحق منا أن نقف لها إجلالا واحتراما لما تقوم به من جهود مشكورة نحو إدارة أسرة بأكملها داخل وخارج المنزل.
ولا شك أن هذه الإنسانة التي تملك مجموعة من الأحاسيس المرهفة الرقيقة تبعث في النفس الراحة والطمأنينة ونحن لو قمنا بتصنيف جهود هذه المرأة لوجدناها تتبوأ وظائف عديدة تتفوق بها على الرجال وإليكم هذه الوظائف:
٭ الوظيفة الأولى: التنظيم الأسري داخل مملكة البيت من مأكل ومشرب ومتابعة وتوجيه وإرشاد الأبناء، وذلك ليس بشيء هين، فهو يحتاج إلى مقدرة إدارية فائقة لتيسير الأمور في حكمة وتروّ.
٭ الوظيفة الثانية: هي مساندة الزوج، فهي الزوجة والصديقة والحبيبة والأخت التي تقوم بتسهيل وتيسير أمور زوجها، فهي الصدر الحنون التي تخفف من أزماته فيما يقع عليه من أزمات ترهقه أو تعكر صفوه ليكون شخصا ناجحا.
٭ الوظيفة الثالثة: تشحن أمومتها بكل ما فيها من عطف وحب وحنان لترضع به أطفالنا ليشبوا رجالا عصاميين، فكل نظرة منها تمدهم بالدفء وتزودهم إحساسا بالسعادة والاطمئنان.
٭ الوظيفة الرابعة: والتي اتحدى بها أقوى الأقوياء وأشرس المحاربين بأن يتحملوا دقيقة ألم واحدة مما تتحمله هذه المخلوقة الطيبة اثناء المخاض وهي تصارع الموت من أجل أن يعيش انسان آخر الا وهو وليدها الذي ما ان تسمع صرخته التقليدية حتى تغوص بنوم عميق متناسية كل آلامها.. وأشجانها.
وأخيرا لك مني يا أختي المرأة تحية اعتزاز وتقدير على ما تقومين به من أعمال رائعة تستحق ان نقف لها احتراما وإجلالا لك منا دعاء مخلص يخرج من القلب الى القلب فأنت زهرة فواحة في بساتين عقولنا وقلوبنا.