أطلق الجيشان الكوري الجنوبي والأميركي امس صواريخ أرض-أرض باليستية قصيرة المدى على أهداف وهمية في البحر، وذلك ردا على إطلاق كوريا الشمالية امس الأول صاروخا باليستيا متوسط المدى حلق فوق اليابان في سابقة منذ 5 سنوات.
وقالت هيئة الأركان الكورية الجنوبية في بيان إن كلا من الجيشين الكوري الجنوبي والأميركي أطلق صاروخين من طراز «أتاكامس» على أهداف وهمية في بحر الشرق، المعروف أيضا باسم بحر اليابان.
وأوضح البيان أن إطلاق هذه الصواريخ الباليستية القصيرة المدى جرى لـ«إصابة هدف وهمي بدقة».
وأكد الجيش الكوري الجنوبي في الوقت نفسه فشل إطلاق صاروخ باليستي قصير المدى من نوع «هيونمو-2» تحطم على الأرض بعيد إطلاقه. ولم ينفجر الرأس الحربي للصاروخ ولم يصب أحد، كما قالت هيئة الأركان.
وقالت السلطات إن حريقا كبيرا اندلع وتسبب في حالة من الذعر في بلدة غانغنيونغ على الساحل الشرقي لكوريا الجنوبية، حيث اتصل عدد كبير من السكان القلقين ببلدية المدينة.
كما أعلنت سيئول عودة حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس رونالد ريغان» التي تعمل بالطاقة النووية وأجرت تدريبات مع البحرية الكورية الجنوبية في سبتمبر الماضي إلى المنطقة.
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الإخبارية إن هذه التدريبات تهدف إلى «التأكد من أن قدراتنا العسكرية على أهبة الاستعداد للرد على استفزازات الشمال إذا تطلب الأمر ذلك».
وأوضح كيربي أنه «لا ينبغي أن يصل الأمر إلى ذاك الحد. لقد أوضحنا لكيم جونغ-أون أننا على استعداد للجلوس إلى طاولة المفاوضات من دون شروط سبقة. نريد أن نرى شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية».
وأعرب كيربي عن أسفه لأن الزعيم الكوري الشمالي «لم يظهر ميلا للتحرك في هذا الاتجاه - وبصراحة تامة إنه يتحرك في الاتجاه المعاكس من خلال الاستمرار في إجراء هذه التجارب الصاروخية التي تشكل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي».