بث موقع قناة العالم التلفزيونية الرسمية الناطقة بالعربية، امس ما وصفه بأنه «اعترافات» بالتجسس أدلى بها على حد قوله فرنسيان اعتقلا في مايو في ايران.
وسارعت باريس الى التنديد بهذه الخطوة معتبرة انها «مسرحية غير لائقة ومثيرة للاشمئزاز» وأشارت الى ان الموقوفين الفرنسيين في إيران يعتبران «رهينتي دولة».
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية امس أن بث إيران ما وصفته بأنه «اعترافات» بالتجسس هو «مسرحية غير لائقة ومثيرة للاشمئزاز وغير مقبولة ومخالفة للقانون الدولي».
وأضافت الوزارة في بيان أن «هذه المهزلة تكشف عن ازدراء السلطات الإيرانية للكرامة الإنسانية» مطالبة بـ«الإفراج الفوري» عن الفرنسيين سيسيل كولر وجاك باري.
وفي التسجيل الذي نشر امس، قالت المرأة إنها وزوجها كانا في إيران «لتهيئة الظروف للثورة وإسقاط النظام الإيراني».
وكانا، بحسب تصريحاتها المسجلة، يمولان الإضرابات والتظاهرات بل ويستخدمان السلاح «إذا لزم الأمر لمحاربة الشرطة».
وأوضح الرجل الذي ظهر في الفيديو وتحدث بالفرنسية أيضا أن المديرية العامة للأمن الخارجي تهدف إلى «الضغط على الحكومة» الإيرانية.
سبق أن بث التلفزيون الايراني «اعترافات» موقوفين لاسيما الصحافي في نيوزويك مزيار بهاري الذي قال لاحقا في كتاب نشره في الخارج انه أرغم خلال اعتقاله في 2009 على القيام بذلك.
وكانت إيران أعلنت في 11 مايو توقيف أوروبيين «دخلا البلاد بهدف إثارة الفوضى وزعزعة استقرار المجتمع».
ودانت السلطات الفرنسية اعتقال الفرنسيين معتبرة أنه «لا أساس له» وطالبت «بالإفراج الفوري عنهما».
واعتقل الفرنسيان في وقت كانت إيران تشهد تظاهرات معلمين يطالبون بإصلاحات متعلقة بالأجور ورواتب التقاعد ويدعون للافراج عن زملاء لهم أوقفوا خلال تظاهرات سابقة.
من جهة اخرى، دعا البرلمان الأوروبي امس بروكسل إلى فرض عقوبات على مسؤولين إيرانيين ضالعين في وفاة الشابة مهسا أميني وفي قمع الاحتجاجات التي أشعلتها وفاتها في ايران.
في نص تم التصويت عليه برفع الأيدي، طالب النواب الأوروبيون الذين اجتمعوا في ستراسبورغ بإضافة «مسؤولين إيرانيين لاسيما كل المرتبطين بشرطة (الأخلاق) الذين يثبت تآمرهم أو مسؤوليتهم في وفاة أميني وأعمال العنف بحق المتظاهرين»، الى اللائحة السوداء للاتحاد الاوروبي.
هذه اللائحة تشمل «أشخاصا يخضعون لاجراءات مقيدة بسبب انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان في ايران».