استقبلت جامعة الكويت في الخامس والعشرين من سبتمبر من هذا العام الطلبة المستجدين الفصل الأول 2022/2023م والذين يشكلون الدفعة الأولى من الإصلاحيين الذين ينتظرهم الوطن بفارغ الصبر ليكون الملتقى بعد أربع سنين فوق هامات الوطن.
الكويت تنتفض إصلاحياً: فقد تزامنت ظروف الإصلاح مع العام الدراسي الجديد، وشهدت الكويت انتفاضة إصلاحية بدأت بخطاب صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، والذي ألقاه نيابة عن سموه، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله، في الثاني العشرين من يونيو لهذا العام 2022، أعلن فيه سموه حل مجلس الأمة واللجوء إلى الشعب.
وهو خطاب يتعلم منه الطالب بداية الإصلاح وكيفية شق طريق التقدم وإدراك خطورة الفساد الإداري الذي يبدأ بالتعصب للطائفة أو للقبيلة وينتهي بالقضاء على الطموحات والآمال والأمنيات ليصبح الفساد الإداري البوابة الأولى لقتل الأوطان.
ثم شهدت الكويت تولي سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح منصب رئاسة مجلس الوزراء، وقد بدأ مشوار الإصلاح بعبارة هزت أركان الفساد بإحالة كل وزير يستقبل النواب لتمرير معاملات مخالفة إلى «نزاهة» آمرا إياهم بفتح مكاتبهم واستقبال المواطنين.
استقبال قادة المستقبل الإصلاحيين: ومع أحداث الانتفاضة الإصلاحية استقبلت جامعة الكويت الطلبة المستجدين للعام الدراسي 2023/2022م الذين يشكلون قادة المستقبل الإصلاحيين.
وقد احتضنت الإدارة الجامعية هؤلاء الشباب الذين يشكلون الدفعة الأولى للعهد الإصلاحي الجديد القادم وما هي سوى بضع سنين وسيخرج هؤلاء الشباب لسوق العمل يشقون طريق الإبداع والإنتاج وقد مهدت الإدارة الجامعية الطريق لهم وصقلت مواهبهم وأعطتهم مزيدا من الثقة في أنفسهم وغرست فيهم أن غدا أجمل بكويت جديدة هم صناعها وهم أبطالها وهم مستثمروها.
وتضافرت الجهود مع الإدارة الجامعية في سبيل تذليل الصعاب أمام الطلبة وحل جميع مشاكلهم والتركيز على دورهم الفعال غدا في إعادة الكويت عروسا للأجيال عندما يعمل كل واحد منهم في حب وإخلاص وعدالة وإعطاء كل ذي حق حقه بعيدا عن الواسطة وبعيدا عن العاطفة وبعيدا عن المجاملة.