بيروت - أحمد منصور وخلدون قواص
أمضى سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان د.وليد البخاري يوما طرابلسيا طويلا في عاصمة شمال لبنان، استهلها بزيارة الوزير والنائب السابق فيصل عمر كرامي بمبنى جامعة المدينة في طرابلس، حيث جال البخاري في الجامعة متفقدا مبانيها ومطلعا على مشاريعها.
وأكد كرامي على الروابط التاريخية المميزة التي تجمع طرابلس والمملكة والقيادة السعودية والشعب السعودي منذ عقود طويلة، شاكرا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الذي حرص، وأصر على أن تشمل خارطة الصندوق السعودي - الفرنسي للمساعدات المخصصة للبنان مدينة طرابلس والشمال، وهي بادرة كريمة متوقعة وغير مستغربة نثمنها عاليا، مثنيا على الإسهامات والدور السعودي في لبنان، مشيرا الى انه دور تاريخي في إنهاء الحرب اللبنانية وفي إرساء ميثاق العيش الوطني الجديد عبر اتفاق الطائف».
وأشاد كرامي بحرص السعودية على التمسك باتفاق الطائف وضرورة تطبيقه، خصوصا ما جاء في البيان السعودي الفرنسي حول لبنان، وحول تطبيق الدستور، وانتخاب رئيس جمهورية ضمن المهل الدستورية، وهي كلها أمور تعكس حرص المملكة على استقرار وسلامة لبنان.
بعدها زار البخاري النائب اللواء أشرف ريفي في مكتبه في المدينة، وتحدث البخاري مؤكدا حرص المملكة، على أمن واستقرار لبنان، منوها بالمحبة العميقة التي يحملها الشعب السعودي الى أهلنا في طرابلس والشمال، ومشيرا الى ان المملكة العربية السعودية تؤكد على تغليب المصلحة العليا على المصالح المرحلية.
وختم: «في هذه المرحلة لبنان مقبل على استحقاق رئاسي، ونؤكد على أهمية احترام المهل الدستورية، وحرصنا على استقرار لبنان يحتم علينا ان نحمل هذه المسؤولية المشتركة اتجاه هذا البلد».
بدوره، النائب ريفي أشار الى «أن باكورة العلاقات اللبنانية السعودية أرسيت مع زيارة الرئيس الراحل كميل شمعون إلى المملكة منذ بداية خمسينيات القرن الماضي، ومنذ ذلك التاريخ والمملكة العربية السعودية تلعب دور الأخ والسند للدولة اللبنانية والشعب اللبناني.