في الثامن من أكتوبر من هذا العام 2022 غادر صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، أرض الكويت إلى إيطاليا لاستكمال الفحوصات المعتادة وكان في توديعه نائب الأمير سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله.
وقد ثمن صاحب السمو جهود سمو ولي العهد وحمل له كل معاني التقدير والعرفان لتحمله المسؤولية بكل صدق وأمانة وبكل حب وإخلاص وتفان وعطاء بعد أن وضع الكويت في عينه اليمنى والشعب بعينه اليسرى.
فما كان من صاحب السمو إلا أن قال لعضيده وولي عهده الأمين: «أنت مكان النفس كفيت وموفي كل الجوانب».
فجاء الرد من سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، وكأنه البلسم المداوي، بل وكان الرد بمنزلة مدرسة نتعلم منها كيف يكون الولاء للوطن ولولي الأمر أمير البلاد، حيث ردد سموه عبارة هزت الوجدان وبينت عظمة الإنسان عندما ينتصر الخير في قلبه ويتأجج حب الوطن في ضميره فيعلن الولاء لأرضه ثم لقائده حيث قال حفظه الله: «لا نتصرف ولا نقرر أي شيء إلا معروض على سموك والموافقة من سموك».
درس يؤرخ للأجيال: هذه العبارة كافية لفهم معنى الولاء للوطن وللأمير.
هذه العبارة يجب ألا يذهب مفعولها سدى وألا يتبخر أثرها أو ننسى معناها مع الأيام.
هذه العبارة لا بد لها أن تؤرخ للأجيال القادمة عبر مناهج وزارة التربية التي يجب أن تكون مواكبة للحدث ومعبرة عن الانتفاضة الإصلاحية التي تعيشها الكويت في العهد الجديد.