مفرح الشمري
الفنان القدير خالد العبيد الحديث عنه يطول، فنان من طراز فريد، ويمتلك قدرات فنية عالية لا توجد بأي ممثل حاليا، فنان يعرف من أين تؤكل الكتف، والدليل ان أعماله التي قدمها طوال مشواره الفني عالقة في الاذهان عند الكبار والصغار، أعماله كان الجميع ينتظرها من أجل مشاهدة «شر» هذا الفنان المتجدد في العطاء.
في العام 1963 كانت بدايته الفنية، وشارك في العديد من الأعمال الدرامية مثل «الحدباء، حاور زاور، الوريث، الأقدار، الإبريق المكسور، الدكتور، مذكرات جحا، دنيا الدنانير، الدانة، علاء الدين، العتاوية، أحلام صغيرة، بدر الزمان، الحظ والملايين، غدا تبدأ الحياة، الجوهرة والصياد، أبو دندن، مدينة الرياح، الطماعون، رحلة العجائب، سليمان الطيب، دارت الأيام، كنز المخاطر، الاختبار، الشريب بزة، عشوق، قتالة الشجعان، البيت المسكون» وغيرها من الأعمال التي عندما تعرض لا بد ان نندهش لأداء «بوعبداللطيف»، أطال الله في عمره.
الفنان القدير خالد العبيد من منا لا يذكر لزماته في المسلسلات التراثية التي كانت «ملح» تلفزيون الكويت في تلك الفترة، لزمات تتماشى مع دوره وتكون مفاجئة للمشاهدين، مثل «طباق طباق يطبق عليك طباق» في مسلسل «الطماعون»، و«أنا اللي آكل الذهب أكال هم» في الإبريق المكسور، و«نعمان زين الشبان يحب الرمان»، وأيضا «مرموش مرموش اللي كلامه ما يطلع بوش خوش خوش» في مسلسل رحلة العجائب، «شركان شركون له أربع عيون لخزك تضحكله وتقوله ممنون ممنون» في مسلسل بدر الزمان، و«علقم علقم مر ومدلقم»، في مسلسل مدينة الرياح، وغيرها من اللزمات التي أصبح الجميع يرددها كبارا وصغارا.
«بوعبداللطيف» لم يقتصر مشواره الفني على الأعمال التلفزيونية فقط بل شارك في العديد من المسرحيات والتي حققت نجاحات كثيرة مثل «عنده شهادة، الحاجز، كاوبوي في الدبدبة، ضاع الديك، رجال وبنات، شياطين ليلة الجمعة، بحمدون المحطة، ياغافلين، حفلة على الخازوق، علي جناح التبريزي، متاعب صيف، للأمام سر، السندباد البحري، عريس لبنت السلطان، وخر لا يعاديك، دقت الساعة، الوحش بوراسين، سيف العرب، عبيد في التجنيد»، وكانت الادوار التي يقدمها في تلك المسرحيات ادوارا مؤثرة، لأنه يحب ان يترك اثرا في نفوس المشاهدين عند متابعتها، لا ان تمر ادواره مرور الكرام، وهذه هي صفات الفنان الحقيقي الذي يحمل في داخله رسالة يريد ان يقدمها للناس.
الفنان القدير خالد العبيد الذي شارف عمره على الـ 80 عاما، بعد هذه العطاءات ألا يستحق ان تكرمه الدولة تقديرا يليق بمشواره الفني الطويل وهو على قيد الحياة حتى يفرح ويفرح معه أحفاده؟..
ومنا للمسؤولين!