علي إبراهيم
قال رئيس مجلس الإدارة في شركة طيران الجزيرة مروان بودي إن الشركة تسلمت طائرتين إيرباص جديدتين من طراز A320NEO، مبينا أن الطائرتين الجديدتين رفعا عدد هذا الطراز في الأسطول إلى 11 طائرة، ليزيد حجم أسطول الشركة إلى 19 طائرة من أصل 7 طائرات في عام 2018.
جاء ذلك في تصريح للصحافيين عقب استقبال الطائرتين ظهر أمس في مطار الكويت الدولي، بحضور ممثلين عن الإدارة العامة للطيران المدني وقطاعات الحكومة المختلفة العاملة في المطار، وكبار قياديي طيران الجزيرة.
وأضاف بودي، قائلا: «تعد هاتان الطائرتان الأوليان اللتان يتم تسلمهما من الطلبية التي وضعتها الشركة في عام 2021 لـ 20 طائرة من طراز A320neo و8 طائرات من طراز A321neo».
وزاد بودي: «سعداء بتسلمنا طائرتي A320neo من الطلبية الأخيرة التي وضعتها الشركة، إذ ستضاعف هذه الطلبية حجم الأسطول ليبلغ 35 طائرة بحلول عام 2026 وتدعم خططنا التوسعية، بالإضافة إلى تعزيز مساهمتنا في قطاع السفر في الكويت».
وقال بودي: إن التحديات التي واجهها العالم في العامين الماضيين أصبحت خلفنا، وعادت طيران الجزيرة بأداء قوي تقدم به لعملائها المزيد من الخيارات مع وجهات جديدة، مبينا أن طيران الجزيرة بنت خطة طموحة خلال الجائحة، حين استشرفت الفرصة المقبلة والانتعاش الذي سيشهده السوق وتعطش الناس إلى السفر عموما وكذلك الوجهات الجديدة.
وحول أثر دخول طائرات جديدة إلى الأسطول على تكاليف التشغيل، قال بودي: «نشغل أسطولا موحدا من طائرات A320، فكل طائراتنا من نفس النوع والحجم والتصميم، ما يعطينا مرونة كبيرة بالتشغيل، ناهيك عن أنه كلما زاد حجم الأسطول ساعدنا ذلك على تخفيض التكاليف، إذ إنه مع ارتفاع عدد الطائرات تبدأ التكاليف في الانخفاض بصورة طبيعية، وحتى مع المصنعين فعند شراء عدد كبير يختلف الأمر عن شراء عدد قليل».
وذكر أن الوقود هو العامل الأهم والمعادلة الأصعب في تكاليف تشغيل الطيران، ولكنه استطرد بالقول: «في الكويت لدينا ميزة أننا دولة نفطية، وأن ارتفاع أسعار النفط يعطينا زخما أكبر في قدرة الدولة على ضخ السيولة في المشاريع، وهو ما يساعد على نمو الاقتصاد، ما يرفع الطلب أكثر على السفر بالسوق المحلي، ما يعوض نوعا ما ارتفاع تكاليف التشغيل الناتجة عن زيادة سعر الوقود، يأتي ذلك بالإضافة إلى أن الأسطول الجديد به ميزة تحقق انخفاضا في استهلاك الوقود يصل إلى نحو 18%».
واستطرد بالقول: «من الطبيعي أن تؤثر أسعار على تكلفة السفر، ونحن في (الجزيرة) حريصون على تقليل التكلفة قدر المستطاع.
وشدد على أن الشركة لا تقوم بمخاطرة اللجوء إلى المشتقات المالية عبر المراهنة على أسعار النفط والعملة، فالجزيرة دائما حريصة، وإذا كان هناك ارتفاع في أسعار الوقود ترتفع الأسعار وإذا كان هناك انخفاض تنخفض، فيما نقدم من وقت لآخر الحوافز والعروض».
وجهات أكبر
وأضاف بودي كان لدينا طموح أن نصل بالكويت إلى أكبر عدد وجهات ووجدنا كل الدعم من الحكومة ممثلة في السلطات الرسمية سواء الطيران المدني أو الداخلية أو الجمارك، بالجهد والتعاون المشترك رفعنا عدد الوجهات من أكثر من 20 إلى 53 وجهة الآن، فمن الكويت نستطيع أن نصل إلى كل هذه الوجهات مباشرة، إذ ربطنا آسيا الوسطى الآن وجئنا في مناطق جديدة لم نفكر بها في السابق، إلى جانب تكثيف الرحلات التي كانت موجودة لدينا في مصر والدول العربية، فكثفنا الرحلات إلى السعودية إذ كنا نشغل قبل الجائحة 3 محطات هناك وتحديدا إلى الرياض وجدة والدمام، أما اليوم فوصلنا إلى 7 وجهات وعلى نهاية العام سنشغل إلى 11 وجهة في المملكة، وهو أمر يعكس النشاط والانفتاح الذي حدث هناك إذ باتت أغلب وجهاتها سياحية تشهد حركة كبيرة من المواطنين والمقيمين بالكويت.
من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي في طيران الجزيرة روهيت راماشاندران: «تركز طيران الجزيرة اليوم على زيادة حجم أسطولها بإضافة طائرات الأحدث من المصنع إيرباص، حيث توفر هذه الطرازات من عائلة neo طائرات أكثر صداقة للبيئة، بالإضافة إلى مزايا عديدة أخرى من بينها انخفاض استهلاك الوقود بما يقارب 18% بفضل محركات موفرة للوقود وتقلل الضوضاء وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون منها أقل بنسبة 50%».
وأضاف راماشاندران ان توسع الأسطول يدعم خطط الشركة للتوسع في شبكة وجهاتها خلال الربع الأخير من العام حتى عام 2023، حيث ستطلق الشركة وجهات جديدة وتزيد عدد الرحلات إلى الوجهات التي تخدمها حاليا ذات الطلب العالي.
لقد أثبت طراز A320neo بأنه طائرة مثالية لعملياتنا وخدماتنا، ويسعدنا العمل مع المصنع إيرباص وشركاء التأجير لإضافة طائرات جديدة إلى أسطولنا.
طلب كبير على السفر بالكويت
أكد بودي ان هناك طفرة اقتصادية في الكويت حفزت حجم الطلب الكبير على السفر. وقال إن الطلب على السفر متزايد ومستمر، وان المواطنين والمقيمين مازالوا متشوقين إلى السفر بعد فترة الانقطاع.
وحول إمكانية تكرار موسم السفر وما شهده من أرقام خلال الأشهر الماضية أم أنه كان طفرة، قال بودي: «ما نراه، مستمر ولم يكن طفرة، الناس تعودت على السفر والناس تحب السفر».
نموذج نجاح
أشار بودي إلى أن «الجزيرة» شركة وطنية كويتية تعمل في قطاع الطيران مثلها مثل الشركات الوطنية التي تعمل في أي قطاعات أخرى، مبينا أن الدولة تعطي دعومات وتشجع الاستثمار في الكويت، وحين تكون لديك قاعدة صحيحة وصحية وجاذبة للاستثمار تعطيك عوائد جيدة، وطيران الجزيرة أثبتت ذلك، عبر عوائد الاستثمار في الشركة سواء للمساهمين أو الدولة على مدار الـ 15 سنة الماضية، وهو نتاج جهد مشترك ما بين القطاع الخاص والعام ممثلا في الكويت وتشجيعها على الاستثمار.
«الجزيرة» أكبر مشغل طيران إلى مصر
أكد بودي أن مصر هي أكبر جهة على شبكة خطوط شركة طيران الجزيرة، وقال: «نحن من أكبر المشغلين إلى مصر، ليس فقط من الكويت، ولكن من العالم إلى مصر، ونتطلع إلى زيادة حجم السفر إلى مصر».
حذر في خطواتها.. سباقة بإنجازاتها
قال بودي: «طيران الجزيرة تصنف كشركة طيران منخفضة التكاليف، ومن أولى الشركات بالمنطقة التي تأسست في هذا النطاق ومن أول الشركات التي أدرجت في البورصات بالمنطقة، وكانت الكويت سباقة في هذا الأمر إذ أثبتت التجربة نجاحها».
وأضاف: «نحن حذرون في خطواتنا كما الكويت حذرة في خطواتها، ودائما نحب أن نأخذ وقتنا ونحصي أمورنا الدقيقة قبل الدخول في أي مخاطرة»..